خارج الحدود

الانقسام يخيم على لقاء زعيمي أرمينيا وأذربيجان في ميونيخ

نشب خلاف بين زعيمي أرمينيا وأذربيجان بشأن منطقة ناجورنو قرة باغ المتنازع عليها، يوم السبت، خلال لقائهما على هامش مؤتمر للأمن في ميونيخ، ما سلط الضوء على تباين مواقفهما، وعدم وجود أي أدلة تذكر على أن السلام الدائم ممكن.

وتصاعدت التوترات بين الدولتين الواقعتين في جنوب القوقاز بسبب حصار استمر شهرين لممر لاتشين الذي يمثل الطريق البري الوحيد الذي يربط أرمينيا بمنطقة ناجورنو قرة باغ.

وبدأ أول لقاء مباشر بين رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف منذ أكتوبر تشرين الأول بمحادثات استضافها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، وبعد ذلك قال الجانبان إنه تم تحقيق تقدم في اتفاق السلام.

ولكن في جلسة حوارية لاحقة حول “بناء الأمن في جنوب القوقاز” أظهر الزعيمان مدى التباعد بين مواقف البلدين بشأن ناجورنو قرة باغ وحصار ممر لاتشين، واتجاه المفاوضات في المستقبل.

وهناك اعتراف دولي بمنطقة ناجورنو قرة باغ على أنها جزء من أذربيجان، ولكن غالبية سكانها البالغ عددهم 120 ألف نسمة من الأرمن، وانفصلت عن باكو في حرب أولى دارت رحاها في أوائل التسعينيات.

واستعادت أذربيجان الكثير من الأراضي التي فقدت في حرب استمرت ستة أسابيع في عام 2020 أسفرت عن مقتل الآلاف، وانتهت بهدنة توسطت فيها روسيا وإرسال قوات حفظ سلام روسية.

وقال علييف خلال الجلسة “أعتقد أنه يجب على أذربيجان وأرمينيا إظهار ضرورة انتهاء الانتقال من المواجهة طويلة الأمد والكراهية والعداء بين الجانبين”.

وقال باشينيان إن “أذربيجان تبنت سياسة الانتقام”، وتساءل عما إذا كانوا يريدون استخدام اجتماعهم من أجل “تأجيج التعصب والكراهية والخطاب العدواني” أو لتحسين الأمور. 

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى