خارج الحدود

خبراء يهاجمون الفيتو الأمريكي، درع الحماية الأول للاحتلال

قدمت الجزائر في وقت سابق مسودة مشروع قرار يقضي بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بصورة كاملة، إلى جانب العمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

إلا أن الفيتو الأمريكي وقف مرة أخرى حائط صد، ليمنع القرار الجزائري من المرور على الرغم من موافقة 13 دولة على مائدة المجلس على المشروع الجزائري، لكن واشنطن لجأت إلى سلاحها للمرة الثالثة على التوالي، لتمنع قرارًا رأته الجزائر والدول التي وافقت عليه بأنه بمثابة طوق نجاة للشعب الفلسطيني الذي يعيش في غمار الحرب منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي.

الفيتو الأمريكي درع حماية بالنسبة لإسرائيل

قال السفير أحمد حجاج الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الإفريقية، إن الفيتو الأمريكي يعد سلاح حماية بالنسبة لإسرائيل، وجزء لا يتجزأ من السياسية الأمريكية بحق دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف حجاج في تصريحات خاصة لموقع الجمهور، أن المبرر الذى استندت عليه واشنطن لمنع القرار الجزائري، والذي تمثل في مشروع قرار يقضي بوقف إطلاق النار بصورة مؤقتة في القطاع، هو مجرد قرار ومقترح شكلي يهدف لحفظ ماء الوجه.

وأضاف الدبلوماسي السابق، أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستتراجع يومًا عن استخدام حق الفيتو ضد أي قرار  يدين إسرائيل، على الرغم من أن المصالح الأمريكية تضررت بصورة كبيرة في تلك الحرب.

رفض القرار دعم للتجويع في قطاع غزة

وخلال الجلسة أكد السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، خلال جلسة مجلس الأمن، أن التصويت ضد مشروع القرار يعني قبول ممارسات مهينة تدمر كرامة النساء و الأطفال في فلسطين.

وأكد أنه يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة من أجل وقف إطلاق النار في فلسطين، مشيرا، إلى أن التأخر في أخذ قرار وقف إطلاق النار ينجم عنه سقوط المزيد من الأرواح.

وأضاف، أن التصويت ضد مشروع القرار ينطوي على تأييد للعنف الوحشي والعقاب الجماعي للفلسطينيين، مضيفًا، أن مشروع القرار يشمل وقف إطلاق النار بصورة كامل وتوصيل المساعدات الإنسانية لكل مناطق قطاع غزة.

لا يوجد في السياسة ما يسمى بالمصالح الإنسانية

من جانبها أوضحت أستاذة العلوم السياسية سهام فوزي، أن الفيتو الأمريكي يهدف بصورة كاملة إلى تقوية الحليف التقليدي والأقوى بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت، أن الفيتو الأمريكي والدعم الأعمى من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل، يهدف في المقام الأول إلى تقوية وخدمة المصالح الأمريكية في المنطقة.

وأوضحت فوزي، أنه لا يوجد بالسياسة ما يسمى بخدمة أهداف إنسانية، موضحًة، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتنحى عن عرقلة الفيتو أو تمرير أي قرار قد يدين أو يتعارض مع السياسات الإسرائيلية في المنطقة لخدمة أهدافها السياسية والقومية في الوقت الحالي.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

 

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى