مشاكل الزمالك تعيد كابوس “السنوات العجاف”
يعيش الزمالك المصري أسوأ فتراته في آخر موسمين بعدما توالت المشاكل تلو الأخرى على “القلعة البيضاء”، ليعود كابوس “السنوات العجاف” ويطل مجدداً أمام ذكريات عشاق “الملكي” بعدما كان الفريق قد استعاد توازنه في آخر موسمين.
وودع الزمالك مسابقة دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة توالياً من دور المجموعات بعدما كان الفريق قد اقترب من إنهاء عقدة البطولة القارية بتأهله إلى “نهائي القرن” في نسخة 2020 أمام منافسه التقليدي الأهلي، ولكنه خسر في مباراة درامية 1-2، قبل أن يغادر المسابقة من دور المجموعات في النسخ التالية.
نهاية المباراة! #Zamalek #MostTitledIn20C | #الزمالك pic.twitter.com/xDE9I6SCj4
— Zamalek SC (@ZSCOfficial) March 17, 2023
ورغم أن “الأبيض” خاض “تشامبيونز ليغ” الأفريقي في الموسم الحالي، بعدما حقق إنجازاً رائعاً بالموسم الماضي بتحقيقه الثنائية الدوري والكأس، ولكن رفض مجلس إدارة النادي الابتعاد عن المشاكل ودخل في خلافات عدة مع المنافس المباشر الأهلي واتحاد الكرة إلى جانب خلافات أخرى داخل النادي أثرت بشكل سلبي على مردود الفريق في مختلف البطولات.
وتلقى عشاق الزمالك الصدمات المتتالية بداية من وجود أزمة في قيد الصفقات الجديدة، وصولاً إلى قرار المحكمة باستبعاد رئيس مجلس الإدارة مرتضى منصور من منصبه عقب صدور حكم من نظيره في الأهلي محمود الخطيب بسجنه لمدة شهراً ليعود النادي إلى أزمة الإدارات المؤقتة.
وعلى مستوى النتائج ابتعد حامل لقب الدوري آخر موسمين بنسبة كبيرة عن المنافسة على اللقب، باحتلاله المركز الخامس برصيد 33 نقطة بفارق 11 نقطة عن المتصدر الأهلي الذي خاض مباراتين أقل عن “الأبيض”.
أما الطامة الكبرى تكمن في أن الزمالك أصبح مهدداً بعدم المشاركة في دوري أبطال أفريقيا بالموسم المقبل، خاصة أن الفريق يبتعد عن الوصيف فيوتشر بتسع نقاط إذ خاض الأخيرة مباراة أكثر من حامل اللقب.
في المقابل خسر الزمالك لقب كأس السوبر المصري للموسم الماضي أمام الأهلي، كما ودع كأس مصر على يد بيراميدز في نصف النهائي.
وأصبح المدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا مرشحاً لزيادة مشاكل “الملكي” خاصة أن الاتجاه داخل الإدارة يميل للاستغناء عن خدماته بعدما تراجعت نتائج الفريق، إذ يرى بعض أعضاء مجلس إدارة النادي أن “جدو” قدم كل ما لديه.
ولا تقتصر مشاكل الفريق على مستوى النتائج والمدرب وإدارياً، ولكن يمتد الأمر إلى اللاعبين من خلال الصفقات العديدة التي أبرمها النادي في آخر موسمين وأثبتت فشلاً ذريعاً إلى جانب الاستغناء عن أبرز نجوم الفريق ما أسهم في حدوث فجوة في مستوى “الأبيض” خلال الموسم الحالي، وتراجعه بشكل مخيف.
وأصبح “الكابوس المزعج” بالنسبة إلى الجمهور الزملكاوي هو أن يكون هذا الموسم بداية لمواسم عجاف جديدة، بعدما كان عشاق “الأبيض” يتأملون أن يترجم الفريق تفوقه المحلي إلى العودة إلى حصد لقب دوري أبطال أفريقيا الغائب عن خزينته منذ 2002.
وكالات