إقتصاد

ستوكهولم.. تنظيم ندوة حول موضوع “المغرب كرائد للنمو الاقتصادي”

أشرف سفير المغرب لدى مملكة السويد وجمهورية لاتفيا، كريم مدرك، أمس الجمعة بستوكهولم، على تنشيط ندوة لفائدة رجال الأعمال السويديين حول موضوع “المغرب، رائد النمو الاقتصادي”.

وعرف هذا الحدث، الذي نظم بمقر المؤسسة الأوروبية الرائدة في مجال الاستشارات “سويكو”، مشاركة ممثلين لنحو ثلاثين مقاولة سويدية تعمل في عدة قطاعات، لاسيما تلك المتخصصة في الطاقات المتجددة، التكنولوجيات الحديثة، الرقمنة، الطيران، السيارات، الصناعات الغذائية والاستشارات.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أشاد السيد مدرك بتميز العلاقات القائمة بين المملكة والسويد، مسلطا الضوء على مظاهر التقدم المحرزة من طرف المغرب في عدة مجالات، ما يعد ثمرة لسياسة الأوراش الكبرى والإصلاحات متعددة القطاعات التي تم تنفيذها خلال العقدين الأخيرين، خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي هذا الصدد، لم يفت الدبلوماسي المغربي إبراز الاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة في المنطقة، وكذا موقعها الإستراتيجي الذي يجعلها في قلب الدينامية التجارية الدولية.

وبعد تذكيره بأن المغرب شأنه شأن السويد، يصنف من بين 10 دول الأفضل في مؤشر أداء تغير المناخ لعام 2023، سلط السفير الضوء على المغرب كأول دولة بمنطقة شمال إفريقيا من حيث القدرة التنافسية، وثاني وجهة الأكثر جاذبية للاستثمارات في إفريقيا.

وأشار إلى أن تحسن أداء الاقتصاد المغربي، وتبسيط الإجراءات المرتبطة بالاستثمار، ووجود مناخ أعمال محفز وملائم، ومكانة المملكة كقطب إقليمي يربط بين قارتين هي مقومات من بين أخرى تميز المملكة.

هكذا، تطرق الدبلوماسي لتحسن مناخ الأعمال وتنفيذ مشاريع هيكلية، موضحا أن هذه الدينامية انعكست من خلال الارتفاع النوعي للاستثمار الأجنبي المباشر، على الرغم من الظرفية الدولية الصعبة.

من جهة أخرى، قدم السفير مختلف اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة من طرف المغرب مع مختلف دول ومناطق العالم، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات ساهمت في تعزيز مناعة الاقتصاد المغربي في مواجهة جميع المخاطر والتحديات التي تفرضها العولمة.

وفي معرض حديثه عن الطاقات المتجددة، أبرز السيد مدرك أن المغرب يعد اليوم رائدا عالميا في هذا المجال وأنه يهدف إلى بلوغ 52 بالمائة من مزيج الكهرباء الوطني في أفق العام 2030، وذلك بفضل مخطط طموح يروم زيادة حصة الطاقات النظيفة في الحزمة الطاقية.

من جهتها، سلطت رئيسة غرفة التجارة الإفريقية بستوكهولم، آسا جارسكوغ، الضوء على مناخ الاستثمار المناسب الذي يوفره المغرب، وأبدت استعدادها لبرمجة بعثة اقتصادية لرجال الأعمال السويديين إلى المغرب خلال الأشهر المقبلة.

وعبر المشاركون عن اهتمامهم بالسياسة الطاقية المنفذة من طرف المملكة، وكذا بتطوير قطاعي السيارات والطيران. وبحسبهم، فإن الاستثمارات في مجالات البحث والتطوير، والابتكار، والتعمير، والتحول الرقمي، بوسعها أن تشكل قطاعات واعدة للتعاون المستقبلي بين البلدين، مشيرين في هذا الصدد إلى الخبرة السويدية في هذا المجال.

د/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى