إقتصاد

البنك الإفريقي للتنمية.. حصة التمويلات المناخية بلغت 45 في المائة من الاستثمار الإجمالي في 2022

خصص البنك الإفريقي للتنمية 45 في المائة من موارده، في سنة 2022، لمشاريع هادفة إلى مكافحة التغير المناخية، بما فيها 63 في المائة خصصت للتأقلم.

وأوضح البنك، في نشرته السنوية حول النجاعة التنموية لسنة 2023، الصادرة على هامش الاجتماعات السنوية للبنك، المنعقدة بشرم الشيخ، أن “94 في المائة من إجمالي المشاريع تتم المصادقة عليها مع الأخذ في الاعتبار البعد المناخي في تصميمها”.

وبهدف دراسة كل المشاريع من زاوية المخاطر والفرص المناخية، يضيف المصدر ذاته، يعمل البنك على دمج المناخ بنسبة 100 في المائة في أفق سنة 2023، مشيرا إلى أن البنك الإفريقي للتنمية، إلى جانب بنوك تنموية أخرى متعددة الأطراف، يسعى باستمرار إلى بحث سبل تعبئة المزيد من الاستثمارات الخاصة لفائدة العمل المناخي بإفريقيا.

ودعما لهذه الجهود، أطلق البنك الإفريقي للتنمية الشباك المناخي الخاص بالصندوق الإفريقي للتنمية، والذي يعتزم من خلاله تعبئة مبلغ يصل إلى 13 مليار دولار لفائدة العمل المناخي في 37 بلدا عضوا مستفيدا من الصندوق السالف الذكر.

وعلاوة على ذلك، يساعد برنامج تمويل أخطار الكوارث في إفريقيا، وهو عبارة عن شراكة بين البنك و”مجموعة القدرات الإفريقية لمواجهة المخاطر”، الحكومات الإفريقية على الاستجابة لانعدام الأمن الغذائي الحاد، الناجم عن الظواهر الجوية الشديدة، من خلال تيسير الولوج إلى المنتجات المضادة لأخطار الكوارث، من قبيل التأمين ضد الجفاف أو الفيضانات.

ويمثل برنامج تسريع التكيف في إفريقيا، وهو عبارة عن مبادرة مشتركة بين البنك الإفريقي للتنمية والمركز العالمي للتكيف، نموذجا آخر لجهود البنك في مجال مكافحة التغير المناخي.

ومن خلال ركيزته “YouthADAPT”، دعم البرنامج، إلى غاية الآن، 35 مقاولة يقودها شباب في 14 بلدا إفريقيا، بمبلغ 3,5 ملايين دولار، خصصت للأعمال المناخية في قطاعات مثل الفلاحة وتدبير النفايات والطاقات المتجددة والمياه والصرف الصحي.

إضافة إلى ذلك، وبشراكة مع الاتحاد الإفريقي ومؤسسة “Africa50″، أطلق البنك تحالفا من أجل البنيات التحتية الخضراء في إفريقيا، وهي مبادرة هادفة إلى زيادة وتسريع تمويل مشاريع البنيات التحتية الخضراء في إفريقيا.

وقد بلغت استثمارات البنك الإفريقي للتنمية 8,2 مليار دولار في سنة 2022، بارتفاع نسبته 37 في المائة مقارنة بالمستويات المسجلة في سنة 2021، وهو ما يؤشر على العودة التدريجية إلى المستويات المصادق عليها قبل الجائحة.

وتعمل النشرة السنوية حول النجاعة التنموية، الصادرة سنويا منذ 2011، على تقييم دعم البنك للتنمية المستدامة في البلدان الإفريقية. كما ترصد، بالأساس، مساهمات البنك في المجالات الاستراتيجية وذات الأولية بالنسبة له، والتي تعرف بـ “High 5″، وتعد محرك التحول في إفريقيا، وهي إضاءة إفريقيا وتزويدها بالطاقة وتغذيتها وإدخالها إلى مرحلة التصنيع وإدماجها وتحسين جودة حياة سكانها.

وتمثل هذه الدورة من الاجتماعات، المنظمة تحت شعار “تعبئة تمويلات القطاع الخاص لفائدة المناخ والنمو الأخضر في إفريقيا”، مناسبة لمحافظي مجموعة البنك الإفريقي للتنمية للتفكير في سبل تعبئة أكبر للاستثمار الخاص الذي تحتاجه إفريقيا لتحقيق أهدافها العاجلة في مجال التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره.

وتعد الاجتماعات السنوية التظاهرة الأهم للبنك الإفريقي للتنمية، حيث تجمع حوالي 3 آلاف مندوب ومشارك كل سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى