خارج الحدود

مع استمرار انتهاكات الاحتلال بالضفة، رسائل من خارجية فلسطين تفضح المجتمع الدولي

وجهت الخارجية الفلسطينية، رسائل حاسمة للمجتمع الدولى، بعد فشله في وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن فشل المجتمع الدولي الشامل لا يقتصر على الفشل في وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، وإنما يشمل عدم قدرته على إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح الطرق ورفع الحواجز أمام حركة المركبات والمواطنين في الضفة الغربية.

وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن تعامل حكومة الاحتلال مع شعبنا بوحشية لم يقتصر على بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتدميره بالكامل وتحويله إلى مكان غير قابل للحياة، بل شملت عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ترجمةً لنظرة استعمارية استعلائية تنكر حق شعبنا في الحياة ووجوده في أرض وطنه.

الاحتلال لم يكتف باغلاق الطرق بل نشر مئات الحواجز الثابتة

وأوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الاحتلال لم يكتف باغلاق الطرق بل نشر مئات الحواجز الثابتة والمتحركة على مقاطع الطرق الرئيسة ومداخل كل بلدة وقرية ومخيم ومدينة وحولتها إلى سجون حقيقية لا يسمح الدخول إليها او الخروج منها إلا بموافقات اسرائيلية، وعززتها بمزيد البوابات الحديدية والالكترونية والأبراج العسكرية.

وأكدت أن الاحتلال فرض سلسلة طويلة من العقوبات الجماعية على عموم المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل سواء من خلال التصعيد الحاصل في مسلسل الاعدامات الميدانية أو هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي وتعميق الاستيطان، والاستفراد بالقدس وعزلها عن محيطها وتهويدها، وإغلاق غالبية الطرق الرئيسة، وهو نظام فصل عنصري (ابرتهايد)، حيث حيث يتعرض الفلسطينيون للمخاطر جراء تربص ميليشيات المستوطنين المسلحة وانقضاضهم عليهم وعلى مركباتهم، في حين يستخدم المستعمرون تلك الشوارع بحماية جيش الاحتلال، موضحة أن إغلاق الطرق الرئيسة ونصب الحواجز العسكرية ليس لها أي وظيفة أمنية تذكر كما تدعي سلطات الاحتلال، بل هي عقوبات جماعية وتعبير عن عقلية استعمارية انتقامية تنكل بالمواطنين وتحاول كسر إرادتهم بالصمود والبقاء في أرض وطنهم.

                         

الفشل الدولي الشامل لا يقتصر على وقف حرب الإبادة الجماعية

وأشارت الوزارة إلى أن الفشل الدولي الشامل لا يقتصر على الفشل في وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة وتأمين احتياجاهم الإنسانية الأساسية ووقف النزوح القسري والتهجير، وإنما يشمل عدم قدرة المجتمع الدولي على إجبار دولة الاحتلال على فتح الطرق ورفع الحواجز، بما يؤدي يومياً إلى تآكل ما تبقى من مصداقية للمؤسسات الدولية والاممية ولمواقف الدول التي تدعي الحرص على القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين الفلسطينيين، كما أدانت الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي يوم الأحد الماضي بإطلاق كلابها البوليسية على الطفل ابراهيم حشاش بعد اقتحامها لمخيم بلاطة شرق مدينة، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة جراء نهش الكلاب لجسده.

وأوضحت أن إطلاق الكلاب البوليسية على المواطنين لإيذائهم ونهش أجسادهم سياسة إسرائيلية معتمدة منذ فترة زمنية طويلة، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والالتزامات المترتبة على القوة القائمة بالاحتلال، لافتة إلى أن هذه السياسة الوحشية تندرج في إطار العقوبات الجماعية ضد المواطنين والاستهتار بحياتهم واستهداف الاطفال منهم، فدولة الاحتلال تقصف وترتكب أبشع المجازر بحق الأطفال في قطاع غزة وتشردهم بعد هدم منازلهم، وتقوم بذات الوقت بإطلاق كلابها البوليسية على الأطفال في الضفة الغربية، وأن الصمت الدولي على هذه الجرائم توطؤا وجريمة بحد ذاتها، وتشجيعاً لسلطات الاحتلال على التمادي في ارتكاب الجرائم ضد شعبنا.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى