إقتصاد

إفران: التأكيد على أهمية الكفاءات الرقمية كرافعة للتنمية

أكد مشاركون في ورشة نُظمت الأربعاء بإفران في إطار الدورة السادسة عشرة من سلسلة النقاشات “لنتحدث عن التنمية” التي تم إطلاقها سنة 2020 بمبادرة من عدد من الفاعلين الدوليين، على أهمية تعزيز الكفاءات الرقمية للمتعلمين لضمان اندماجهم في سوق الشغل والمساهمة في التنمية المستدامة للبلاد.

ويهدف هذا اللقاء المُنظم بمبادرة من البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، بشراكة مع جامعة الأخوين، إلى فتح النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والنهوض بها.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الرئيس المدير العام ل Capgemini Maroc  فجر الدين زروري على الدور الهام للذكاء الاصطناعي في تسهيل اندماج الشباب في سوق الشغل، مستعرضا بالمناسبة العديد من الأمثلة الملموسة للاستعمالات المبسطة للذكاء الاصطناعي التي يمكنها مساعدة الباحثين عن الشغل على الحصول على عمل جيد، لاسيما إمكانية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في إنجاز نهج السيرة الذاتية في دقائق معدودة.

وأبرز السيد زروري أن “الذكاء الاصطناعي فضلا عن كونه يوفر ميزات عديدة ومتنوعة، فإنه أضحى جزءا لا يتجزأ من مسار طلبة ومهنيي المستقبل”.

من جهتها، سلطت مديرة برنامج “جيني” بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلهام لعزيز، الضوء على التدابير العديدة التي اتخذتها الوزارة لتقوية والنهوض بالكفاءات الرقمية للتلاميذ.

وأشارت إلى أن المغرب اعتمد منذ سنة 2015 البرنامج المعلومياتي SCRATCH منذ السلك الابتدائي، مضيفة أنه على مستوى الإعدادي والثانوي تم الشروع في تلقين برامج معلوماتية متطورة على غرار برنامج “بايتون”.

كما أكدت السيدة لعزيز على أهمية مشروع القافلة المتنقلة “البرمجة للجميع” الذي يروم بالخصوص تعميم البرمجة والروبوتيك بالمدارس الابتدائية، وتطوير الحس النقدي للتلاميذ وتعزيز قدرتهم على حل الإشكالات التي يواجهونها.

من جهتها، توقفت نزهة لهريسي المؤسسة المشاركة ل eSTEM Morocco ، وهي منظمة غير حكومية تعنى بالإدماج الرقمي للفتيات المتراوحة أعمارهن بين 8 سنوات و18 سنة، عند أهمية الرفع من معدلات تشغيل النساء بالمغرب.

وتابعت ان معدل الإدماج المهني للنساء بالمغرب حاليا الذي يصل إلى 18 في المائة، يعتبر أحد التحديات الرئيسية للتنمية، مسجلة أن النموذج التنموي الجديد بالمملكة حدد هدفا يتمثل في رفع هذا المعدل إلى 45 في المائة في أفق سنة 2035.

واعتبرت المتحدثة أن الإلمام بالآليات التكنولوجية الحديثة يعد رافعة هامة من شأنها تسهيل إدماج النساء في سوق الشغل، بفضل على الخصوص الفرص التي يتيحها العمل عن بعد.

أما عميد كلية العلوم والهندسة التابعة لجامعة الأخوين صلاح المجيد، فأكد من جانبه في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “الابتكار والتعليم يعتبران من الرافعات الأساسية للتنمية بالمغرب”.

وأبرز في هذا الصدد ان الجامعات تضطلع بدور هام في تقوية كفاءات الطلبة وقدراتهم الإبداعية، وكذا الإسهام في تنمية البلاد على الصعيدين الاقتصادي والتكنولوجي.

وتتيح مبادرة “لنتحدث عن التنمية”، التي أطلقها البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، تعزيز  النقاش العمومي حول رهانات التنمية وتحفيز البحث والتحليل حول النموذج التنموي الجديد للمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى