الولايات المتحدة.. وظائف القطاع الخاص تنمو بضعف المتوقع في أبريل

أحدثت الشركات الأمريكية، في أبريل الماضي، عددا من الوظائف أكبر بالضعف مما كان متوقعا، في أكبر ارتفاع منذ تسعة أشهر، في إشارة إلى استمرار قوة سوق العمل في الولايات المتحدة، بالرغم من تباطؤ الاقتصاد.

وتطورت الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 296 ألف الشهر الماضي، بعد زيادة معدلة قدرها 142 ألف في مارس، وفقا للأرقام الصادرة اليوم الأربعاء عن معهد أبحاث “إي دبي بي” بالتعاون مع مختبر الاقتصاد الرقمي في ستانفورد.

وجاءت هذه الأرقام مرتفعة بأكثر من ضعف متوسط جميع التوقعات، وفق استطلاع أجرته “بلومبرغ” لدى الاقتصاديين.

وفي مقابل تسارع وتيرة نمو الوظائف في أبريل، تراجعت الأجور، إذ بلغ متوسط زيادة الراتب السنوي بالنسبة لأولئك الذين غيّروا وظائفهم، 13.2 في المائة، مسجلا انخفاضا من 14.2 في المائة في الشهر السابق، وفي أبطأ وتيرة منذ نونبر 2021.

وقالت نيلا ريتشاردسون، كبيرة الاقتصاديين في “إي دي بي”، في بيان، إن “تباطؤ نمو الأجور يعطي أوضح إشارة لما يحدث في سوق العمل في الوقت الحالي.. إذ يقوم أرباب العمل بالتوظيف بقوة، مع إحكام قبضتهم على زيادات الأجور، في ظل انخفاض مشاركة العمال. تظهر البيانات أيضاً تراجع عدد الموظفين الذين يقومون بتغيير وظائفهم”.

في المقابل، زادت أجور العمال الذين مكثوا في وظائفهم بنسبة 6.7 في المائة في أبريل مقارنة بالعام الماضي، وفقا لبيانات “ايه دي بي”، التي تحلل كشوف أجور أزيد من 25 مليون موظف أمريكي.

وكانت بيانات وزارة العمل الصادرة أمس الثلاثاء أظهرت أن عدد الوظائف الشاغرة لدى أرباب العمل في الولايات المتحدة سجل انخفاضا خلال مارس، وللشهر الثالث، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ نحو عامين، في إشارة جديدة إلى تباطؤ الطلب على اليد العاملة.

وأوضحت الوزارة أن عدد الوظائف الشاغرة تراجع إلى 9.59 مليون فرصة، مما يقرب من 10 ملايين وظيفة في الشهر السابق.

ويولي مسؤولو مجلس الاحتياطي الفدرالي اهتماما خاصا لنمو الأجور، إذ يعتبر رئيس البنك المركزي، جيروم باول، أحد أسباب استمرار ارتفاع التضخم.