إقتصاد

مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومنظمة العمل الدولية عازمان على توسيع تعاونهما ليشمل مجالات الرعاية (السيدة اطريشا)

أكدت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى اطريشا، اليوم الأربعاء بتامسنا، أن منظمة العمل الدولية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، عازمان على توسيع تعاونهما ليشمل مجالات الرعاية والخدمات للأفراد والمجتمع.

وقالت السيدة اطريشا في تصريح للصحافة عقب الزيارة التي قام بها المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جلبير فوسون هونغبو لمدينة المهن والكفاءات بتامسنا، “اتفقنا مع منظمة العمل الدولية على مواصلة تفاعلاتنا واستكشاف سبل جديدة للتعاون، سيما حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك مثل مهن الرعاية والخدمات للأفراد والمجتمع”.

وأشارت المديرة العامة للمكتب في هذا الإطار، إلى أن منظمة العمل الدولية تظل فاعلا رئيسيا في منظومة التشغيل-التكوين على الساحة الدولية، مجددة التزام المكتب بمواكبة المشاريع الاستراتيجية المنجزة بالمغرب، لصالح تطوير الكفاءات وتعزيز تشغيل الشباب، بما في ذلك المشاريع المنفذة مع منظمة العمل الدولية.

من جهته، أعرب السيد هونغبو عن سعادته لزيارة مدينة المهن والكفاءات بتامسنا، مؤكدا أنه من الضروري تطوير المهن والكفاءات على كافة المستويات للقضاء على إشكالية تشغيل الشباب، خاصة في عالم متطور أضحى الذكاء الاصطناعي ينحو فيه نحو الهيمنة.

وخلال هذه الزيارة، تمكن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والوفد المرافق له، من الوقوف على الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير قطاع التكوين المهني، ولاسيما المشروع الطموح لإحداث جيل جديد من المؤسسات التكوينية، والذي يعتبر أبرز مشاريع خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني.

وبهذه المناسبة، زار وفد منظمة العمل الدولية مختلف فضاءات مدينة المهن والكفاءات بتامسنا، بما في ذلك الهياكل المشتركة وسلسة الابتكار والورشات التكوينية التي تضمها، حيث توفر هذه المدينة عرضا تكوينيا متنوعا ينفتح على 79 شعبة بطاقة استيعابية تصل إلى 4560 مقعد بيداغوجي.

وتجدر الإشارة إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل قد ساهم في العديد من المشاريع التي تم إطلاقها في إطار التعاون مع منظمة العمل الدولية التي تعد شريكا تاريخيا للمغرب، بما في ذلك مشروع (THAMM 2019-2022) الذي يهدف إلى إعداد وتنفيذ وتحسين الأنظمة والإطار القانوني المتعلق بالهجرة والتنقل النظامي، والذي أسفر في مرحلته التجريبية عن توظيف ما يقارب 50 شابا من خريجي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إذ يخضع 43 منهم لتكوين قبل السفر إلى ألمانيا، إلى جانب 50 شابا آخرين في بلجيكا.

كما سيساهم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في المرحلة الثانية من مشروع (THAMM)، للفترة الممتدة ما بين 2024 و2028، بهدف استكمال البرامج الثنائية للتنقل التي يتم تنفيذها بين دول شمال إفريقيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وشارك مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أيضا في مشروع (STED-AMT) (مهارات التجارة والتنويع الاقتصادي)، وهو مبادرة إقليمية أطلقتها منظمة العمل الدولية بتمويل من الوكالة الكورية للتعاون الدولي بدول المغرب العربي بما فيها المغرب، والتي مكنت من إنجاز تحليل قطاعي لتكنولوجيا المعلوميات و”الأفشورينغ” وصناعة البسكويت والشوكولاتة والحلويات، حيث استفاد 15 موظفا من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من تكوين في منهجية (STED) التي توفر توجيها استراتيجيا لدمج تنمية الكفاءات في السياسات القطاعية.

وتم تطوير مشروع آخر بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، في الفترة ما بين 2012 و 2016 حول “الشباب والعمل”، والذي تم تجسيده من خلال التوقيع على خطاب نوايا سنة 2014 بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومنظمة العمل الدولية بشأن توعية الشباب بروح ريادة الأعمال والمبادرة في مختلف مؤسسات التكوين المهني. كما مكن المشروع من تكوين وتوزيع الشهادات على المكونين ومسؤولي مكاتب دعم ريادة الأعمال والثقافة المالية بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

كما تم إطلاق برنامج التكوين في مجال ريادة الأعمال سنة 2008 بتمويل من وكالة التنمية الكندية الدولية، حيث مكن هذا البرنامج من تكوين 66729 متدربا، فضلا عن تكوين 606 مكونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى