خارج الحدودفي الواجهة

مصير التطبيع السعودي الإسرائيلي يشهد تحديات جديدة بعد عملية “طوفان الأقصى”

الصدام بين إسرائيل وحماس يلقي ظلاله على آمال التطبيع

في سياق الأحداث الراهنة، ومع إعلان إسرائيل حالة الحرب مع غزة، يتعاظم التساؤل حول مستقبل التطبيع السعودي الإسرائيلي، الذي كان يعتبر أحد أبرز ملفات السياسة الإقليمية والدولية. وقد أشارت صحيفة “ذا نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن هذا الصدام بين إسرائيل وحركة حماس يمكن أن يتحول إلى صراع إقليمي، ما يضع تحدياً كبيراً أمام جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن ومساعديه لدفع السعودية نحو التطبيع مع إسرائيل.

تعقيدات التطبيع

قبل هذا الصدام، حذر مسؤولون أمريكيون، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، من أن ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي قد يكون معقداً للغاية، وقد لا يؤتي بالثمار المرجوة. وبالنظر إلى التطورات الحالية وإعلان إسرائيل حالة الحرب، يبدو أن فرص تقديم التنازلات من قبل الجانب الإسرائيلي تجاه السعودية قد أصبحت أقل وضوحاً.

آمال وتحديات

سبق أن قدمت السعودية مطالب كبيرة للولايات المتحدة، بما في ذلك معاهدة الدفاع المشترك، ولكن المسؤولين الأمريكيين وكذلك بعض المسؤولين العرب شككوا في إمكانية إقناع حكومة إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، بالتنازل بما يكفي لإرضاء السعودية والقادة الأمريكيين.

تصاعد التوترات

يشير تقرير حول مصير التطبيع السعودي الإسرائيلي بعد الصدام بين إسرائيل وحماس إلى أن تصاعد التوترات يجعل من الصعب تحقيق التنازلات المطلوبة. إعلان الاحتلال الإسرائيلي حالة الحرب يزيد من التوترات ويجعل الجزء الأكثر تعقيداً في المفاوضات هو إقناع الحكومة الإسرائيلية بالتحرك نحو التطبيع.

تأثير الرأي العام

لا يمكن تجاهل الرأي العام في هذا السياق. إذ تظهر استطلاعات الرأي أن غالبية السعوديين يعارضون بشدة إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأن التعاطف مع القضية الفلسطينية يظل مرتفعاً. ومن الممكن أن تزيد حرب واسعة النطاق هذه المشاعر وتجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للحكومة السعودية.

باختصار، الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس يلقي بظلاله على مستقبل التطبيع السعودي الإسرائيلي، ويجعل المسار نحو هذه الصفقة السياسية أكثر تعقيداً وتحدياً مما كان متوقعاً سابقاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى