مجتمعفي الواجهة

ماهو مصير حفيظ دراجي داخل الجزيرة بعد إقالة عبد الصمد ناصر؟

اشتعلت مواقع التواصل في المغرب والجزائر مؤخراً بتساؤلات عن مصير المعلق الرياضي حفيظ دراجي، داخل شبكة قناة الجزيرة (حيث يعمل معلّقاً في قنوات بي إن سبورت الرياضية التابعة للشبكة). وذلك بعد القرار المفاجئ للقناة القطرية بإقالة المذيع المغربي لديها عبد الصمد ناصر.

وكانت معلومات -تأكدت لاحقاً- انتشرت قبل أيام عن إقالة قناة الجزيرة لـ عبد الصمد ناصر وزميلته السودانية نانسي محجوب، فيما لم تصدر القناة القطرية أي بيان رسمي في هذا الشأن حتى الآن.

تساؤلات عن مصير دراجي داخل الجزيرة بعد إقالة عبد الصمد ناصر

وبينما لم يُخفِ كثيرون في الجزائر فرحتهم بخبر استغناء “الجزيرة” عن مذيعها المغربي الذي ظهر على شاشتها لسنوات، عبّر كثير من المغاربة أيضاً عن صدمتهم من هذا القرار المفاجئ.

كما استنكروا ما زعموا أنه “سياسة الكيل بمكيالين” داخل القناة القطرية، لافتين إلى أن حفيظ دراجي -المذيع الرياضي الجزائري بالقناة- سبق له هو الآخر أن هاجم المغرب ودولاً أخرى وأحدث جدلاً كبيراً بمواقفه.

وتساءل بعضهم: “لماذا لم تتمّ إقالة دراجي هو الآخر من القناة، كما حدث مع عبد الصمد ناصر؟”

وهو ذات السؤال الذي ألمحت له “نقابة الصحافيين المغاربة” في بيانها الأخير، الذي أدان قرار “الجزيرة” ضد “ناصر”، وهدّد باللجوء لمنظمات العمل الدولية والمنظمة الدولية للصحفيين.

وقالت النقابة ملمّحة لـ حفيظ دراجي دون التصريح باسمه، إنها “في ضوء هذه المعطيات الدقيقة والصحيحة التي تحرت في صددها من مصادر عديدة، فإنها تعلن تنديدها الصارخ واستنكارها الشديد بهذا القرار التعسفي، وتؤكد بهذه المناسبة أن بعض الصحافيين العاملين في القناة نفسها وفي قنوات رياضية تابعة لها لم يذخروا جهداً لمرات عديدة ومتكررة في اقتراف إساءات متعددة للدولة المغربية ولمؤسساتها”.

وتابعت: “بما في ذلك الإساءة إلى المؤسسة الملكية في بلادنا؛ لكن إدارة قناة “الجزيرة” القطرية لم تحرك ساكناً رغم الضجة الكبيرة التي رافقت ذلك.. بما يعني، وفي ضوء القرار التعسفي الذي اتخذته في حق الزميل عبد الصمد ناصر، كانت مباركة لتلك التصرفات الطائشة”.

اتهامات للجزيرة بالكيل بمكيالين بسبب حفيظ دراجي

ودخل على خط هذا الجدل الكاتب والصحفي الإماراتي عمر الأحمد، ودوّن في تغريدة له بتويتر: “طيب حفيظ الدراجي أساء للإمارات في واقعة شهيرة منذ أشهر”.

وتابع متسائلاً ومستنكراً: “هل تحركت قناة beINSport التابعة لـ الجزيرة؟ هل كانت هناك ردة فعل منها ؟ والتغريدة موجودة حتى اللحظة ولم يضغط عليه أحد لمسحها كما فعلوا مع عبد الصمد ناصر”.

وفي ذات السياق، نشر مغرد باسم أحمد: “انا لا احب أعطي رأيي في هذه المواضيع و لكن شايف إن عبد الصمد ناصر للامانة دافع عن قضية يتبناها وفي حساب شخصي، ما كنت أتمنى الجزيرة تتدخل”.

وتابع مستنكراً: “لأن في المقابل لم تتدخل مع تجاوزات حفيظ دراجي في تويتر.. كده مفيش مبدأ مفيش مساواة للأسف الجزيرة أخطأت خطأ كبير”.

واعتبر ناشط آخر أنّ طرد الصحفي المغربي عبد الصمد ناصر، جاء في إطار حملة ممنهجة ضد المغرب لِمَا يشكّله هذا البلد من منافسة اقتصادية وعسكرية وسياسية.

وأضاف موضحاً: “طرد هذا الصحفي المهني أبان عن سياسة الكيل بمكاييل بقناة الجزيرة التي لم تتخذ نفس الإجراء عند تهجم الصحفيَيْن جمال ريان وحفيظ دراجي على المغرب“.

الجزيرة تقيل عبد الصمد ناصر ونانسي محجوب

وكانت وسائل إعلام كشفت في خبر مفاجئ، الأسبوع الماضي، عن استغناء قناة الجزيرة الإخبارية على مذيعين هما: المغربي عبد الصمد ناصر، والسودانية نانسي محجوب.

هذا ولم يصدر عن قناة الجزيرة القطرية أيّ بيانٍ رسمي تعليقاً على ما يتداول عن إنهاء عمل المذيعين، حتى الآن.

عبد الصمد ناصر يخرج عن صمته

وفي أول تعليق بعد الأخبار المتداولة حول استغناء قناة الجزيرة عن خدماته، نشر الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر، الأربعاء الماضي، تغريدة ألمح فيها إلى فكّ ارتباطه بالقناة.

وقال  “وإذا سدَّ عليكَ بِحكمتهِ طَريقًا مِن طُرقِه، فتحَ لكَ بِرحمتِه طريقًا أنفَع لكَ مِنه.. الربُّ سُبحانَه لا يَمنعُ عبدَه المؤمِن شَيئًا مِن الدُّنيـَا إلا ويُؤتيِه أفضَل منهُ وأنفَع لَه”.

اللافت في تغريدة الإعلامي المغربي، هو إقفاله لخاصية التعليقات في تغريدته، في رسالة واضحة منه لرغبته في عدم قبول أي ردّ فعل، على منشوره أو تعليق قد يكشف تفاصيل ما حدث بينه والقناة القطرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى