إقتصاد

“قطب تربية الماشية” بالمعرض الدولي للفلاحة… إمكانات هائلة تثير الإعجاب

 

(محمد أشرف الأعرج)

الساعة لم تتجاوز بعد العاشرة والنصف صباحا، ومع ذلك يتوافد الكثير من الزوار على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، لاستكشاف أروقة المعرض ورؤية أصناف المواشي المعروضة وتذوق مختلف المنتجات المجالية، الأمر الذي قد يستغرق أياما بل وحتى أسابيع…

وكما جرت العادة، يعتبر “قطب تربية الماشية” في المعرض الدولي للفلاحة من بين الأقطاب التي يكثر عليها إقبال الزوار. وقبل أن “تطأ أقدامنا جوانب هذا القطب، تجرفنا الروائح القوية التي تختلط لتذكر بجوهر وأجواء المزرعة ومواشيها”.

التبن، القش، والمواشي التي تجتر، وأخرى تروي عطشها…، كل ذلك يشكل أجواء مثالية تستفز فضول هذا الحشد من الزوار، الذي قدم من أجل اكتشاف هذه الثروة الحيوانية، منهم من يحمل هاتفا وأخر كاميرا حرصا على تخليد هذه اللحظات.

بعض هذه المواشي ذات الحجم المثير للإعجاب لا يمكن إلا أن تلفت انتباه الزوار، لا سيما أصناف الأبقار مثل “الليموزين”، أو البلجيكي “بلو وايت”، أو “بلوند آكيتاين”، أو “فليكفيه”، أو “هولشتاين”، أو “براهمين”، أو “بييمونتي”، أو “روج دي بري” أو حتى “ساليرز”، بالإضافة إلى عرض مختلف أصناف الأغنام والماعز والعديد من السلالات التي تشهد على غنى وتنوع تربية الماشية في المغرب.

تقول خديجة، الزائرة التي قدمت من مدينة القنيطرة خصيصا لزيارة المعرض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بنبرة تنم عن سعادتها بزيارة المعرض قائلة: “أنا منبهرة بتنوع السلالات المعروضة، ولاسيما الصردي وصنف البرغي (الذي يسمى أيضا تيمحضيت)، بالإضافة إلى الأبقار من الحجم الكبير التي تتثير إعجاب الزوار”.

وأعربت عن “الأمل في أن يتم العمل على المحافظة على سلالاتنا المحلية، وخاصة تلك المهددة بالانقراض، لأن المغرب بلد غني للغاية وينبغي الحفاظ على تنوعه”.

وباعتباره فضاء لامحيد عنه لتسليط الضوء على قطاع المواشي بالمغرب، يسعى المعرض الدولي للفلاحة إلى إسعاد الصغار والكبار على حد سواء، ويرسم البسمة على وجوه المربين الذين أتوا من مختلف أرجاء المملكة لعرض مواشيهم.

من جهته، يتحدث حسن، مربي ماشية من مدينة جرادة، وصاحب قطيع يتكون بالأساس من سلالتي الغزالية وبني غيل، بحماس كبير قائلا “نتوجه إلى المعرض الدولي للفلاحة من أجل عرض أغنامنا ورؤوس من الماعز وتشجيع أنشطة تربية الماشية في المغرب”، مؤكدا أن هذا المعرض يمثل “نقطة التقاء بين الناس من مختلف المدن والبلدان”.

وأوضح أن “سلالة الغزالية، صنف من الماعز معروف جدا في المنطقة الشرقية، ويحظى بإقبال كبير من قبل سكان منطقتنا”، مشيرا إلى أن “هذه السلالة مهددة بالانقراض”، في ظرفية تتسم بالجفاف.

ويبقى قطب “تربية الماشية” مصدر اهتمام كبير بالمعرض الدولي للفلاحة، حيث يستمر الزوار في التوافد عليه بأعداد كبيرة للتعرف على مختلف أصناف الماشية، والتجول في مختلف الأروقة، في أجواء احتفالية لا تخلو من متعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى