إقتصاد

الدورة 11 من لوجيسمد: رقمنة السلسلة اللوجيستيكية، عامل رئيسي لضمان تنافسية المقاولات المغربية

أكد المشاركون في مائدة مستديرة نُظمت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على هامش الدورة 11 من المعرض الدولي للنقل واللوجستيك لإفريقيا والمتوسط (لوجيسمد)، أن رقمنة السلسلة اللوجيستيكية (سلسلة التوريد) يعد عاملا رئيسيا لضمان تنافسية المقاولات المغربية في الأسواق الدولية.

وخلال هذا اللقاء، ناقش خبراء وممثلو عدد من الوزارات الاستراتيجيات والمبادرات اللازمة لتسخير التكنولوجيا الرقمية من أجل ترشيد عمليات سلسلة التوريد وتعزيز تنافسية المغرب على مستوى الساحة العالمية.

وفي مداخلة بهذه المناسبة، أفادت مديرة النقل الطرقي بوزارة النقل واللوجيستيك، بهيجة بوستة، بأنه على قطاع النقل الطرقي مواكبة التطور واعتماد ممارسات مبتكرة تتمحور حول استدامة السلسلة اللوجيستيكية وأمنها.

واعتبرت أن الإدارة العمومية ملزمة بتحسين الخدمات العمومية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة بغية مواكبة هذه التطورات.

وأضافت: “اليوم، يمثل التحول الرقمي رهانا استراتيجيا بالنسبة لقطاع النقل، سواء تعلق الأمر بالنقل الطرقي أو الجوي أو البحري. إذ يعتبر من اللازم الاستباق حول مفاهيم جديدة على غرار البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي”.

ومن جهة أخرى، أبرزت السيدة بوستة أن الوزارة تعمل في الوقت الحاضر على إزالة الطابع المادي من بيان الحمولة الذي يحدد طبيعة السلعة، ومكان التصدير، والزمن، ويتضمن الكثير من المعلومات التي يجب معالجتها.

من جانبه، أبرز رئيس قسم التوزيع بالمديرية العامة للتجارة بوزارة الصناعة والتجارة، حيدر إياد، أن الأنشطة اللوجستية تضطلع بدور بالغ الأهمية في التجارة الوطنية والدولية، لاسيما في القطاعات الرئيسية مثل السيارات والطيران.

وأشار إلى أن تنمية الصادرات ساهمت في تعزيز إدراج الأنشطة اللوجستيكية المغربية في سلاسل القيمة العالمية.

وأضاف أن “المغرب انخرط في استراتيجية طموحة للرقمنة، وذلك بالتعاون مع مجموع الفاعلين في منظومته. ويعتبر هذا الانتقال نحو توزيع أكثر عصرنة وقابلية للتتبع أمرا أساسيا، حيث يرتبط تنامي التوزيع ارتباطا وثيقا باستخدام الرقمنة والأدوات التكنولوجية”.

من جانبها، أكدت صريا حسناء ملياني، رئيسة قسم ريادة الأعمال الرقمية بوكالة التنمية الرقمية (ADD)، أن تبادل البيانات بين الإدارات من شأنه تبسيط الولوج إلى الخدمات العمومية.

وتابعت: “بالتعاون مع وزارة النقل واللوجيستيك، قمنا بتطوير حل لرقمنة بيان الحمولة. ويعتمد هذا النهج الشامل على عملية مرنة، تهم مختلف الجهات المعنية، الأمر الذي يسهل تبنيها من طرف المستخدمين النهائيين”.

كما أشارت السيدة ملياني إلى أنه يتم إيلاء اهتمام خاص لتطور منظومة المقاولات الناشئة، خاصة تلك المنتمية لقطاع اللوجستيك، مبرزة أنه تم تطوير مبادرات تروم تعزيز الكفاءات في مجال الرقمنة.

يشار إلى أن المعرض الدولي للنقل واللوجستيك لإفريقيا والمتوسط (لوجيسمد) ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “أي استراتيجيات لوجيستيكية لمواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية والبيئية؟”، وذلك إلى غاية 09 ماي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى