رياضةفي الواجهة

إقالة محتملة لفيتوريا

غضب في مصر وإقالة محتملة 

أداء المنتخب المصري في أمم أفريقيا 2023 شكّل صدمة كبيرة لكافة متابعي الكرة المصرية ومشجعيها. تعالت الأصوات التي تدعو لإقالة المدير الفني الجديد. 

فيتوريا، المدير الفني الجديد للمنتخب المصري قاد المنتخب لتحقيق فوزين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم على المنتخبين الجيبوتي والسيراليوني. 

ومع ذلك، فإن النتائج التي حققها المنتخب المصري في البطولة الأخيرة كانت كارثية بكل المقاييس. 

المنتخب المصري لعب 4 مباريات في أمم أفريقيا كوت ديفوار، ولم ينجح في تحقيق الفوز في أي منها. حتى عبور المنتخب لدور 16 لم يكن بأقدام لاعبيه، بل بأقدام لاعبي المنتخب الموزمبيقي. 

والمشكلة لم تكن في النتائج وحدها، حيث استشعر المشجعون المصريون كارثية الأداء كذلك. فالخروج لم يكن لسوء الحظ بل لسوء التخطيط والأداء على أرضية الملعب. 

والآن يتحتم على الاتحاد المصري لكرة القدم اتخاذ قرار إقالة فيتوريا سريعاً، وتحديداً في مدة أقصاها 15 يوماً من تاريخ الإقصاء من أمم أفريقيا. 

فعقد المدرب الأجنبي ينص على حصوله على راتب 3 شهور حال الإقالة خلال 15 يوماً من الخروج من أمم أفريقيا، بينما يحصل على كامل العقد في حال تأخر الإقالة عن هذه المهلة! 

إذن، سيتوجب على اتحاد الكرة المصري تصريف مبلغ  600 ألف دولار أمريكي للإقالة الفورية، أو ملايين الدولارات الأمريكية في حال تأخر القرار لوقت أطول. 

 

محمد صلاح وترقّب مصري

الخروج الدرامي الحزين للمنتخب المصري لم يكن هو الأمر الوحيد المثير في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة. 

فخروج محمد صلاح النجم المصري مصاباً في مباراة الجولة الثانية أمام المنتخب الغاني أقلقت الجماهير في بداية الأمر على متابعة النجم المصري للبطولة. 

ولكن سرعان ما تحول هذا القلق إلى علامات  تعجب واستفهام! فقد خرج مدرب ليفربول يورجن كلوب مصرّحاً بأن النجم المصري سيعود للنادي الإنجليزي لاستكمال إجراءات الاستشفاء! 

الأمر بدا غريباً وغير مفهوم لكافة الجمهور المصري في ظل وجود جهاز طبي مؤهل مرافق لبعثة المنتخب في البطولة. 

أدّعى يورجن كلوب بأن عودة النجم المصري لصفوف ليفربول هدفها تسريع برنامج العلاج والاستشفاء حتى يتمكن محمد صلاح من العودة مرة أخرى للمنتخب في أسرع وقت. 

لم يملك المصريون وقتها سوى الثقة باللاعبين الآخرين، وتمنّي العودة السريعة للنجم المصري كي يلحق بركب المنتخب في الأدوار التالية. 

العودة المتوقعة للنجم المصري كانت ستكون بحلول 2 من فبراير، وعليه، كان من المتوقع أن يلحق النجم المصري بمباراة دور 8 في حال عبور المنتخب المصري. 

لكن  لاعبو المنتخب أراحوا محمد صلاح من رحلة العودة إلى كوت ديفوار مرة أخرى، وخرجوا بعد أداء مخيب للآمال من دور 16 أمام الفريق الكونغولي. 

شهر فبراير يحمل الكثير لكتيبة يورجن كلوب، مباريات هامة أبرزها مواجهة تشيلسي وأرسنال بالإضافة إلى مقابلة تشيلسي في نهاية الشهر في نهائي كأس الرابطة. 

يترقب المصريون عودة محمد صلاح للعب، والتي اختلفت التقارير في تحديد وقتها. البعض يعتقد أن النجم سيكون جاهزاً بحلول 17 من فبراير في المباراة أمام برنتفورد، والبعض الآخر يحيل تاريخ الجاهزية حتى نهاية الشهر لنهائي كأس الرابطة. 

 

ماذا حدث للعرب في أمم أفريقيا؟! 

ربما لم يشهد تاريخ الأمم أفريقية بطولة أسوأ من حيث الأداء والنتائج للفرق العربية مثل هذه البطولة الأخيرة. 

فقد تساقطت الفرق العربية واحدة تلو الأخرى في أدوار المجموعات ثم الأدوار الإقصائية. في الوقت الذي حققت فيه بعض الفرق الأفريقية الأخرى مفاجآت لم تكن في الحسبان مثل فريق الرأس الأخضر. 

البداية كانت مع المنتخب المصري، الذي كان من أبرز المرشحين للحصول على لقب هذه البطولة. تعادل المنتخب المصري في مباراته الاولى أمام موزمبيق. 

تعجب الكثيرون من أداء المنتخب المخيب للآمال، وتوقعوا أن يتحسن الأداء مع المباريات. لكن تأتي المباراة الثانية والتي يتعادل فيها المنتخب المصري أيضاً بشق الأنفس. 

وفي المباراة الثالثة المؤهلة، كان يجب أن ينتصر المنتخب المصري على منتخب الرأس الأخضر. لكن لم يتمكن المنتخب من تحقيق الفوز في هذه المباراة كذلك. 

صعود المنتخب المصري جاء هدية من المنتخب الموزمبيقي الذي أضاع فرصة التأهل على المنتخب الغاني! هدية لم يتلقى مثلها المنتخبات العربية الأخرى المشاركة مثل المنتخب الجزائري والتونسي. 

أنهى المنتخب الجزائري دور المجموعات أخيراً بنقطتين جمعها من تعادلين وهزيمة! والأمر بالمثل للمنتخب التونسي الذي حل آخر مجموعته بتعادلين وهزيمة كذلك. 

وعلى الجانب الآخر، نجح المنتخب المغربي رابع العالم في كأس العالم الأخيرة أن ينهي مجموعته في المركز الأول من فوزين وتعادل. 

بدأ دور 16 بمنتخبين عربيين فقط ألا وهما المغرب ومصر، وكما كان متوقعاً، خرج المنتخب المصري بعد أداء سيء أمام المنتخب الكونغولي بضربات الترجيح. 

وعلى الرغم من هذا، فإن بقاء المغرب كواحد من أبرز المرشحين في هذه البطولة أشعل المراهنات عبر أفضل مواقع المراهنات الرياضية في المغرب

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؛ فبعد مباراة عاند فيها الحظ المنتخب المغربي، خرج المنتخب المغربي أمام المنتخب الجنوب أفريقي في دور 16، لينتهي التمثيل الرسمي للعرب في أمم أفريقيا 2023. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى