خارج الحدود

أمل الهدنة الإنسانية يتبخر، غزة تواجه الموت في الشهر الكريم

تدرك الأمة الإسلامية كافة، ما ينتظرها في شهر رمضان، من أجواء وعادات تروح عن قلوبهم، وتزيل عنها هموم عام كامل، فيكون شهر رمضان بالنسبة لهم بمثابة استراحة ولو قصيرة أيامها إلا أنها كبيرة بالنسبة لقلوبهم.

لكن في فلسطين وبالتحديد داخل  قطاع غزة، يجهل ما يزيد عن 2 مليون نسمة من سكان القطاع، الطريقة التي سيمر بها شهر رمضان عليهم، خاصًة، وأنهم مازالوا يعيشون في أجواء عدوان إسرائيلي، ومجازر ترتكب بحقهم، دون أن يعلموا نهاية لما يعيشونه من آلام مخلوطة بالدماء والدموع.

هلال شهر رمضان

فبينما يفكر كل أمرئ في العالم كيف سيقضي شهر رمضان، يفكر أبناء غزة في سؤال لا يغادر أذهانهم، مفاده، كيف سيمر علينا شهر رمضان، وسط الحرب والدم والدموع والأحزان.

الأوضاع في قطاع غزة

ومازال العدوان على قطاع غزة مستمرًا في إلقاء نتائجه من الشهداء والمصابين والمجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، فخلال الـ 24 ساعة الماضية، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 8 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 85 شهيدًا إلى جانب 130 مصابًا في يوم واحد.

أمل الهدنة الإنسانية يتبخر، غزة تواجه الموت في الشهر الكريمقطاع غزة

وارتفعت حصيلة الشهداء والمصابين نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 31 آلاف من الشهداء، وما يزيد عن 72 آلاف إصابة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وعلى الرغم من حلول شهر رمضان على فلسطين، إلا أن هناك ما يصل إلى 1.9 مليون نازح فلسطيني، تركوا منازلهم، بعد ما أجبرهم الاحتلال على مغادرتها زعمًا من أنهم سينجون من ويلات الحرب، إلا أن مدافع وطائرات الاحتلال لم ترحم مناطق نزوحهم من سيول الموت.

أمل ضعيف تبخر في الأفق

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية د. أيمن الرقب، خلال تصريحاته لموقع الجمهور الإخباري، أنه كان هناك حفنة تفاؤل من أن يعلن عن هدنة أو وقف لإطلاق النار في فلسطين، إلا أنا هذا الأمل الضئيل تبخر في الأفق.

وأضاف الرقب، أن الأمل الوحيد الباقي في الوقت الحالي، هو أن يخرج مجلس الأمن الدولي بقرار يقضي من خلاله بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أو حتى أن يقف وقف إطلاق النار لمدة أيام قليلة حتى للتخفيف عن الشعب الفلسطيني.

سي إن إن»: مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً غداً لبحث الحرب في غزةمجلس الأمن الدولي

وأردف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن وفقًا للبوادر المطروحة على الساحة في الوقت الحالي، فإن الأمل في أن تعقد هدنة إنسانية في قطاع غزة خلال الساعات القادمة مع حلول شهر رمضان أمر صعب المنال، وأن شهر رمضان الحالي سيكون لأول مرة شهر رمضان بهذه المأساة على الشعب الفلسطيني.

وقف الحرب بيد من؟

ومع حلول شهر رمضان الكريم، تبادر إلى أذهان العديد سؤلًا حول من بيده أن يوقف آلة قتل الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بصورة غاشمة على قطاع غزة، خاصًة، وأن الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة إلى فتح المجال بصورة أكبر أمام المساعدات الإنسانية للدخول إلى قطاع غزة.

وقال القيادي بحركة التحرير الفلسطينية ياسر أبو سيدو، إنه حتى الآن لا يوجد أي مؤشرات تظهر بأن الحرب الحالية على قطاع غزة، على وشك التوقف، أو في طريقها إلى الانتهاء حتى مع حلول شهر رمضان الكريم.

وأضاف القيادي بفتح في تصريحاته للجمهور، إن الآمر الناهي فيما يخص وقف الحرب الحالية على قطاع غزة، هو أمريكا وأن تتنازل سلطات الاحتلال عن عنادها، موضحًا، أن الغرب لا ينظر بعين الإنسانية سوى للأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ولا يعبئون حتى بالحالة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولا بالوضع الإنساني لأكثر من 7000 أسير فلسطيني قبض عليهم بغير وجه حق.

بايدن: سأناقش القيم الديمقراطية مع نتنياهوبايدن ونتنياهو

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى