إيران تتراجع وتسمح بتعزيز مراقبة منشآتها النووية
تعتزم إيران السماح للمفتشين الدوليين بإجراء عمليات تفتيش دقيقة لمنشآتها النووية، وفقاً لبيان مشترك صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وقالت المنظمتان في بيانهما، إن تفاصيل عمليات التفتيش لا تزال بحاجة إلى توضيح.
وصدر البيان بعد مباحثات عقدها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، أثناء زيارة تهدف إلى تطوير التعاون بشأن القضية النووية.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران سمحت لمفتشي الوكالة بزيادة عمليات المراقبة في منشآتها النووية، وتحديداً فوردو، حيث سترفع عمليات المراقبة والتحقيق بنسبة 50%، مشيراً إلى أن تلك الخطوات ستحدد لاحقاً في مجموعة من اللقاءات التقنية مع الجانب الإيراني، والتي ستعقد قريباً.
وتهدف الوكالة الدولية، للوصول إلى معلومات دقيقة حول أنشطة إيران النووية، بعد تقارير كشفت عن رفع نسب تخصيب اليورانيوم في بعض المنشآت النووية إلى مستويات غير مسبوقة، مقتربة من الرقم اللازم لصنع قنبلة نووية.
وأسفرت زيارة غروسي التي تأتي في وقت يشتد فيه الضغط الغربي على إيران، عن سماح إيران للوكالة بالوصول إلى المعلومات والأماكن النووية السرية. وأشار غروسي في البيان المشترك، أن إيران تعهدت بالتعاون مع المفتشين.
محادثات بناءة
وبدأ غروسي زيارته إلى إيران أمس الجمعة. وأعلن اليوم السبت، أنه أجرى “مباحثات بناءة” مع مسؤولين إيرانيين في طهران، عقب اكتشاف جزيئات يورانيوم مخصبة بمستوى يقترب من النسبة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.
#UPDATE The UN nuclear watchdog chief Rafael Grossi said on Saturday he had “constructive discussions” with Iranian officials that could pave the way for the revival of a landmark 2015 agreement. pic.twitter.com/YW4bQNREz6
— AFP News Agency (@AFP) March 4, 2023
وقال غروسي خلال مؤتمر صحافي مع مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في اليوم الثاني من زيارته لطهران، “مع المباحثات البناءة التي نجريها الآن …أنا على يقين بأننا سنمهد الطريق لاتفاقيات مهمة”.
وكان غروسي قد وصل إلى إيران الجمعة في وقت وصلت المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق التاريخي المبرم في 2015 والمعروف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة إلى طريق مسدود.
وفي 28 فبراير (شباط) الماضي، ذكر تقرير للوكالة الدولية، أن مخزون إيران من اليورانيوم زاد بمقدار 87 كيلوغرام، بعد أن ارتفع مع 12 فبراير (شباط) إلى 3.7608 كلغ مقابل 3.6737 كلغ في أكتوبر (تشرين الأول)، بحيث تجاوز 18 مرة السقف المسموح به وفق اتفاق 2015 الدولي.
وبحسب التقرير، فإن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 83.7% في منشأة فوردو، وهي نسبة قريبة جداً من درجة النقاء المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.
وكالات