خارج الحدود

روسيا تنقل أسلحة نووية إلى بيلاروسيا وتهدد أوكرانيا

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اليوم السبت، إن روسيا نشرت في بيلاروسيا المجاورة 10 طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، مهدداً باستخدام قذائف “اليورانيوم المنضّب” إن تلقت أوكرانيا ذخائر مماثلة من الغرب.

واعتبر الرئيس الروسي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية مختلفة، إن العملية الجارية، والتي شملت على نقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا لا تخالف في مضمونها المعاهدات الدولية. 

وقال بوتين، إن نقل الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا من أجل إعادة تموضعها، وتلك الخطوة تشبه ما تفعله الولايات المتحدة في أوروبا، التي تستضيف أسلحة نووية أمريكية.

وأعلن بوتين، أن روسيا ستستكمل بناء منشأة تخزين للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا في الأول من يوليو (تموز) المقبل، مشيراً إلى  أن موسكو سترد على تزويد الغرب لأوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضّب.

وأكد بوتين، أن موسكو لديها ما ترد به على ذخائر اليورانيوم المنضّب المقرر إرسالها من بريطانيا إلى أوكرانيا. وأوضح، أن بلاده لديها الكثير من هذه الأسلحة لكنها لم تستخدمها حتى الآن.
وقال بوتين، رداً على أسئلة وسائل الإعلام في مقابلة على قناة “روسيا 24” التلفزيونية: “يجب أن أقول إن لدى روسيا، بالطبع، ما تجيب عليه. بدون مبالغة، لدينا مئات الآلاف، مئات الآلاف من هذه القذائف. لم نستخدمها بعد”.

وأضاف بوتين، أن ذخائر اليورانيوم المنضّب التي سيزودها الغرب لأوكرانيا ليست أسلحة دمار شامل، لكنها تولد بطريقة ما الغبار الإشعاعي وتصنف على أنها أسلحة خطيرة.

وأكد الرئيس الروسي، أنه إذا استخدم الجانب الأوكراني ذخيرة اليورانيوم المنضّب، فإن هذا، من بين عواقب أخرى، سيؤدي حتماً إلى تلوث مناطق المحاصيل: “إذا كنا نتحدث عن أوكرانيا، فإن من سيستخدمون (ذخيرة اليورانيوم المنضّب) يجب أن يفهموا … بقايا (هذه الذخيرة – محرراً) ستلوث مناطق المحاصيل وبهذا المعنى، يمكن أن يعزى ذلك للأسلحة، الأكثر ضرراً وخطورة على البشر. ليس فقط للمقاتلين، ولكن أيضاً على البيئة. بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في هذه المنطقة”، وفقاً لما ذكرته وكالة “سبوتنيك”. 

وفي 20 مارس (آذار) الجاري، كشفت بريطانيا عن خطة لتزويد أوكرانيا بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب، الذي يستخدم في تكوين الأسلحة بسبب قدرته على اختراق الدبابات والدروع بسهولة.
وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالخطط البريطانية لإرسال مثل هذه الذخيرة، قائلاً إن موسكو ستضطر للرد بما يتناسب مع ذلك لأن مثل هذه الأسلحة تحتوي على “مكون نووي”.

وعقب التنديد الروسي، نفى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، وجود تصعيد نووي في الأزمة الأوكرانية. وقال الوزير البريطاني يوم الأربعاء الماضي، “لا يوجد تصعيد نووي. الدولة الوحيدة في العالم التي تتحدث عن المسائل النووية هي روسيا. لا يوجد تهديد لروسيا”. 

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى