تسليط الضوء على فرص الاستثمار بالمغرب في سانتاندير

أبرز المشاركون في لقاء اقتصادي نظم، أمس الخميس بسانتاندر شمال إسبانيا، فرص الاستثمار التي يوفرها المغرب في مختلف المجالات، مبرزين المكانة التي تحتلها المملكة حاليا، باعتبارها منصة “مهمة” للشركات الإسبانية، بشكل عام، والشركات الكانتابرية، على وجه الخصوص.

وخلال هذا اللقاء، الذي نظمته الشركة العامة لتنمية كانتابريا (سوديركان) وغرفة تجارة كانتابريا، بالتعاون مع القنصلية العامة للمغرب في بلباو، تم التركيز على التدابير والخطوات التي اتخذها المغرب لتوفير بيئة مواتية للأعمال والاستثمارات.

وفي هذا الصدد، أشار المدير العام لشركة سوديركان، أنخيل بيدراجا، إلى أن هذا اللقاء يتيح الفرصة لتعزيز العلاقات بين كانتابريا والمغرب واستكشاف فرص الأعمال والاستثمار بالنسبة للشركات الكانتابرية.

وأضاف السيد بيدراجا أن المغرب يشكل فضاء اقتصاديا “استراتيجيا” لإسبانيا وكانتابريا، سواء من حيث عدد وأهمية المقاولات المتواجدة في هذه السوق أو من حيث حجم الصادرات، موضحا أن إجمالي 107 شركة من كانتابريا تقوم بالتصدير نحو المغرب سنة 2023، بزيادة “ملحوظة” مقارنة بسنة 2022.

وتابع أن حجم الصادرات واصل نموه خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى 60 مليون يورو، مبرزا تطور قطاع النسيج ومكونات السيارات بالمغرب.

من جانبه، أشار رئيس غرفة التجارة بكانتابريا، توماس داسغواس، إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتعزيز العلاقات التجارية مع المغرب، من أجل توطيد وزيادة عدد الشركات المصدرة وحجم الأعمال ومجموعة القطاعات ذات أهمية بالنسبة للشركات في هذه الجهة الإسبانية.

وعلى نفس المنوال، أكد القنصل العام للمغرب ببيلباو، سيدي محمد بيد الله، أن المغرب وإسبانيا تربطهما علاقة استراتيجية، مذكرا بأن المملكة هي الزبون الرئيسي لإسبانيا في إفريقيا.

وأشاد الدبلوماسي، بهذه المناسبة، بالفرص “المهمة” الموجودة بين المغرب وإسبانيا في القطاعات التقليدية، مثل صناعة النسيج والسيارات، وأيضا في القطاعات الناشئة مثل الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

وأعرب عن “تفاؤله وقناعته” بشأن تحويل هذه الفرص إلى مشاريع تحفز النمو والثروة لمقاولات واقتصاد البلدين، مبرزا أن هذا اللقاء سيعزز، دون أدنى شك، حضور الشركات الكانتابرية في المغرب.

د/