خارج الحدود

باكستان وإيران، ضربات جديدة وأزمة ممتدة أم للحفاظ على سلامة وأمن البلاد

نفذ الحرس الثوري الإيراني، منذ يومين تقريبًا هجمات على عدد من المحاور المختلفة، والتي اعتبرتها بمثابة رد على الهجمات التي شهدتها مدينة كرمان الإيرانية التي وقعت في الثلث الأول من يناير الجاري، وكان من بينها هجمات صاروخية استهدفت باكستان.

الهجمات الإيرانية على باكستان

خلال اليومين الماضيين شنت طهران هجمات على باكستان، بدعوى أنها هجمات تستهدف قصف معاقل لإرهابيين معادين لإيران داخل الأراضي الباكستانية.

الهجمات التي جعلت باكستان تدين بشدة الهجمات الإيرانية غير المبررة لمجالها الجوي، مقدمًة احتجاجًا للخارجية الإيرانية بعد قصف طهران للمعارضة البلوشية في باكستان، مشيرًة إلى أن الهجمات الإيرانية أسفرت عن وقوع قتلى مدنيين من بينهم أطفال.

إيران «الهجمات ضد مجموعة إرهابية»

من جانبها رأت الخارجية الإيرانية، أن الهجمات التي نفذتها طهران هي منفذة ضد مجموعة إرهابية إيرانية في باكستان.

وأضاف وزير الخارجية الإيرانية أمير حسين عبداللهيان، أن الهجمات التي استهدفت البلد «الشقيق»، بصواريخ ومسيرات إيرانية، تم استهداف ما يسمى بجماعة جيش العدل، والتي تصنفها إيران بأنها مجموعة إرهابية، وأن الإصابات لم تستهدف أيا من المدنيين.

باكستان ترد والأسباب «دحر حركة إرهابية»

لم تقف باكستان مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الأخيرة التي شنتها إيران داخل مجال إسلام أباد الجوي، بل اعتزمت الرد على الهجمات الإيرانية الأخيرة.

فخلال فجر اليوم الخميس، نفذت باكستان سلسلة من الضربات العسكرية شديدة التنسيق والدقة ضد مخابئ الإرهابيين في مقاطعات إيرانية، تسببت خلالها في قتل عدد من الإرهابيين خلال العملية الاستخباراتية التي سمتها باكستان «مارج بار سارماشار».

باكستان رأت أن الهجمات الأخيرة التي نُفذت بعد «صبر» باكستاني طويل على المجموعة الإرهابية المتواجدة في إيران، خلال فترة التعامل الدبلوماسي بين باكستان وإيران.

وأضافت الخارجية الباكستانية، أن باكستان لم تتخذ منذ البداية إجراءات ضد المجموعة الباكستانية، المصنفة على أنها مجموعة إرهابية والتي يطلق عليها اسم «شارماتشار».

ووصفت باكستان أن تلك الهجمات التي نُفذت تعكس مدى احترافية القوات المسلحة الباكستانية، مؤكدًة أنها ستواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن الشعب الباكستاني.

أطراف تدعو إلى ضبط النفس

من جانبها دعت العديد من الأطراف الدولية، والتي كان من بينها الصين، التي أعلنت أنها على استعداد لخوض دور الوساطة بين كل من باكستان وإيران لوقف التصعيد الجاري بين البلدين.

أما اليابان، فدعت كلًا من إيران وباكستان بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مؤكدًة في الوقت ذاته أن طوكيو تتابع الأوضاع بين كل من باكستان وإيران عن كثب.

بالإضافة إلى تركيا، التي دعت جميع الأطراف المتوتر إلى ضرورة الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والوصول إلى الاعتدال في أقرب وقت ممكن، وتجنب اللجوء إلى توسيع الصراع بين الطرفين في الوقت الحالي، خوفًا من تفاقم الأوضاع في المنطقة.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى