أوكرانيا تحاكم مسؤولاً أمنياً رفيعاً بتهمة “الخيانة العظمى”

أعلن مكتب التحقيقات الوطني الأوكراني الإثنين، أن رئيساً سابقاً لأجهزة الأمن الأوكرانية في منطقة خاركيف (شرق) سيحاكم بتهمة “الخيانة العظمى”، إذ يشتبه بقيامه بأعمال تخريب لصالح موسكو في بداية الغزو الروسي.

وقال المكتب في بيان على تلغرام إن رومان دودين (40 عاماً)، “قام بأعمال تخريب بدلاً من تنظيم الدفاع عن المنطقة”.
وجاء في البيان “بعد اطلاع الدفاع على ملفه، سيُحال إلى المحكمة”، وأكد البيان أنّ الرجل أوقِف في سبتمبر (أيلول) وما زال موقوفاً ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
واحتلت قوات موسكو معظم هذه المنطقة المتاخمة لروسيا، منذ بدء غزوها لأوكرانيا في فبراير(شباط) 2022 وحتى انسحابها منها في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولفت البيان إلى أن دودين اعتبر أن “الهجوم الروسي سينجح وأن القوة المحتلة الروسية ستأخذ في الاعتبار أنشطته التخريبية”.
وتخلى دودين عن منصبه “من دون إذن” في بداية الغزو وأمر مرؤوسيه “من دون أي أساس قانوني” بمغادرة مدينة خاركيف، بحسب ما أكد مكتب التحقيق.
واعتبر المكتب أن المسؤول السابق “شكّل عن قصد ظروفاً” تسمح للروس بالاستيلاء على أسلحة وذخيرة مخزنة في المقر الإقليمي لأجهزة الأمن الأوكرانية في خاركيف.
وشغل دودين منصبه منذ 2020، قبل أن يستبعده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مايو (آيار) 2022 بعد زيارة إلى هذه المنطقة.
وقال الرئيس الأوكراني حينها: “فصلت رئيس أجهزة الأمن في منطقة خاركيف لأنه لم يعمل للدفاع عن المدينة، خلال الأيام الأولى من الغزو، ولم يفكر إلا في نفسه”.
وأقال زيلينسكي أيضاً رئيس أجهزة الأمن الأوكرانية إيفان باكانوف في يوليو (تموز) الماضي، وهو صديق طفولته، واتهمه بعدم بذل جهود كافية في محاربة الجواسيس والمتعاونين مع موسكو.
في المقابل، وُجه الشكر للعديد من القادة الإقليميين لأجهزة الأمن.
وقالت السلطات الإقليمية في منطقة خيرسون (جنوب) إنه يُشتبه في أن مسؤولاً رفيعاً في أجهزة الأمن في هذه المنطقة التي احتلتها قوات موسكو على الفور في بداية الغزو، سلّم الروس خرائط سرية لحقول ألغام كان يُفترض أن تمنع تقدّمهم.

وكالات