إقتصاد

ميثاق الاستثمار.. بنك أفريقيا والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات يعقدان لقاء بمراكش

نظم بنك أفريقيا التابع لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، اليوم الخميس، بمراكش، لقاءه الجهوي الثاني، بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والذي تمحور حول موضوع “الترسانة الجديدة لميثاق الاستثمار”.

ويأتي لقاء العمل والتفكير هذا بعد نجاح اللقاء الأول الذي نظم، في مارس الماضي، بالرباط، وذلك بإطلاق بنك افريقيا سلسلة لقاءاته الجهوية، بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، للترويج لميثاق الاستثمار وتسليط الضوء على مستجداته، وكذا مقتضياته المتعددة الرامية إلى النهوض وتسهيل الاستثمار.

ووفاء منه لمهمته المتمثلة في مواكبة الأوراش الاستراتيجية للتحول الاقتصادي للمملكة، جمع بنك أفريقيا في هذا اللقاء الفاعلين الاقتصاديين لجهة مراكش – آسفي، وذلك بهدف تقديم الميثاق الجديد للاستثمار ومناقشة الإطار المحفز الذي يقدمه لدعم الاستثمار الخاص.

وأجمع عدد من المتدخلين، بهذه المناسبة، على وصف هذا الميثاق الجديد للاستثمار بـ”التنافسي”، وهو الذي يندرج في سياق الإصلاحات الهيكلية التي تمت مباشرتها، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال تسهيل عملية الاستثمار.

وقال المدير العام التنفيذي لبنك افريقيا، خالد ناصر، في كلمة بالمناسبة، إن المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منخرطة في سياسة إرادية لتنمية الاستثمارات، وتحسين مناخ الأعمال، مع هدف طموح، لكن واقعي في أفق 2026، بـ550 مليار درهم من الاستثمارات، وإحداث 500 ألف منصب شغل، يوفر حصة مهمة منها القطاع الخاص، مسجلا أن مجموعة من الأوراش والمبادرات تأتي لتستجيب لهذه الرؤية الملكية.

وتطرق، في هذا السياق، لصندوق محمد السادس للاستثمار، الذي تم إرساؤه عند الخروج من أزمة كوفيد -19، والذي بدأ في الانتشار، ويسعى إلى أن يشكل “محفزا” للاستثمارات، لاسيما في القطاعات الاستراتيجية بالنسبة للمملكة.

وتابع أن الميثاق الجديد للاستثمار يشكل ‘لبنة هامة” في هذه الترسانة، وأصبح يوفر للمستثمرين إطارا مشجعا جدا لتطوير مشاريعهم، مبرزا أن “القطاع البنكي برمته، كما يؤكد ذلك التجمع المهني لبنوك المغرب، معبأ من أجل مواكبة مجهود السلطات العمومية في هذا المجال.

وجدد، في هذا الاتجاه، انخراط بنك افريقيا، من خلال إدارته الجهوية، وشبكته لمراكز الأعمال، وكذا خبرائه، على صعيد جهة مراكش – آسفي، لوضع رهن إشارة المستثمرين، عروضا خاصة للاستشارة والمواكبة، وكذا حلول للتمويل على المقاس.

من جهتها، أبرزت الأمينة العامة للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ليلى السرار، أهمية هذه الشراكة بين الوكالة وبنك أفريقيا، والتي انطلقت بالرباط وستتواصل عبر كافة جهات المغرب، خدمة للتعريف بميثاق الاستثمار هذا، مسجلة أن المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضعت الاستثمار في قلب نموذجها التنموي الجديد، وفي صلب برنامجها الحكومي.

واستعرضت، في هذا الصدد، حزمة من الإجراءات القانونية، والتشريعية والتحفيزية التي ينفذها المغرب، وكذا الجهود المبذولة لفائدة تحسين مناخ الأعمال، والنهوض وتسهيل عملية الاستثمار، مبرزة أنه تمت بتنسيق مع الوزارة الوصية، بلورة دليل الإجراءات موجه لشرح وتوضيح للمستثمرين المسار الذي يتعين اتباعه لكي تكلل عملية الاستثمار بالنجاح.

وتابعت أنه بفضل سياستها الإرادية وللحكامة في مجال الاستثمار، تتوفر المملكة، تحت قيادة جلالة الملك، على كافة المؤهلات والوسائل، في محيط تنافسي، لتدبير منظومات معقدة، وجذب حجم هام من الاستثمارات الدولية.

وأكدت السيدة السرار أنه من الضروري بالنسبة لجميع الأطراف المعنية، والقطاعين العام والخاص، أن تتعبأ أكثر لدعم وتسهيل عملية الاستثمار، مسجلة أن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، باعتبارها هيئة استراتيجية في مجال الاستثمار والصادرات، تبقى منخرطة، مع الشركاء الآخرين، من أجل دعم هذه الدينامية التي يشهدها المغرب.

من جانبه، قدم مدير الاستثمارات والعمليات بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يوسف التبر، لمحة مفصلة حول ميثاق الاستثمار، ومساهماته، ومستجداته ومقتضياته، وآلياته التحفيزية، وكذا أهدافه، من قبيل إحداث مناصب شغل قارة، والتقليص من الفوارق الترابية، والنهوض بالقطاعات ذات الأولوية وبمهن المستقبل، والتعريف بالمغرب كمركز قاري للاستثمار، مسجلا أن الميثاق يوفر إطارا شفافا ومقروءا بالنسبة للاستثمارات.

أما يوسف محيي، رئيس فرع جهة مراكش – آسفي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، فقد وصف ميثاق الاستثمار ب”الممتاز” و”الاستثنائي”، و”جيد التوجيه”، داعيا المقاولات المغربية إلى الاستفادة من خارطة الطريق هذه.

وعلى صعيد آخر، اعتبر أنه من الضروري النهوض أكثر بمواكبة المستثمرين من قبل البنوك، مسجلا الحاجة إلى ترصيد المكتسبات والمضي قدما في عملية الاستثمار.

وفي تصريح لقناة إم 24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت كاميليا بنعسكور، رئيسة قسم العرض والترويج والجاذبية الترابية بالمركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، أهمية هذا اللقاء، الذي يتمحور حول تقديم مستجدات ومقتضيات ميثاق الاستثمار، مشددة على دور المراكز الجهوية للاستثمار، بحسب ما تضمنه هذا الميثاق، والذي يتمثل في مواكبة وتسهيل وتطوير الاستثمار، وجعل جهة مراكش-آسفي، التي هي “جهتنا”، “جذابة والنهوض بها أكثر”.

ومكن هذا اللقاء أيضا من تزويد المستثمرين بالنصائح والمواكبة اللازمين لنجاح مشاريعهم، مع تقديم مجموعة المنتجات والخدمات التي يضعها بنك أفريقيا رهن إشارتهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه من خلال هذه السلسلة من اللقاءات الجهوية وهذه الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يؤكد بنك أفريقيا، مرة أخرى، دوره كفاعل اقتصادي ومالي ذو مرجعية في مواكبة المقاولات، عبر شبكته البنكية في المغرب وفي 30 بلدا عبر العالم ، بما فيها 20 بلدا في افريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى