صحة

كيف تؤثر وضعية الجلوس على صحتك النفسية والجسدية؟

حذر خبراء صحيون من أن وضعيات الجلوس الشائعة، خاصة بين موظفي المكاتب، قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع والقلق والأرق.

وبينما يقضي العديد من الأشخاص جزءا كبيرا من وقتهم في الجلوس، فإنهم غالبا ما يجلسون بشكل غير صحيح. ووفقا للإحصائيات، فإن أكثر من نصف الأشخاص في أوائل العشرينات يعانون بسبب وضعية جلوس سيئة.

ويحذر الخبراء من أن الوضعية السيئة اليومية للجلوس قد تؤثر سلبا على العقل والجسم مع مرور الوقت، بما في ذلك الإصابة بالصداع والأرق وضعف التوازن.

وعلى النقيض من ذلك، تم ربط الوضعية الصحيحة بالاعتزاز بالنفس والثقة وزيادة الطاقة.

وكشفت الدكتورة ديبورا لي من Dr Fox Online Pharmacy، والدكتورة ستيفان مينديا، العادات الشائعة في الجلوس التي قد تكون ضارة. كما اقترحوا بعض وضعيات الجلوس لتحسين الصحة.

وتسلط الدكتورة ديبورا الضوء على أربع وضعيات جلوس سيئة، تشمل: الجلوس مع الأرجل معلقة، والجلوس منحنيا إلى أحد الجوانب، ووضع الساقين أو الكاحلين فوق بعضهما، والجلوس لفترة طويلة في نفس الوضعية.

وتحذر من أن الجلوس مع انحناء أو ميل في الرقبة يمكن أن يؤثر سلبا على صحة أولئك الذين يعملون من المكاتب بانتظام، حيث يوضح الدكتور مينديا أن هذا يمكن أن يسبب إجهادا في العمود الفقري.

وقال: “عندما يتم إمالة الرأس إلى الأمام، وهو ما يعرف باسم “عنق التقنية”، يزيد وزن الرأس بشكل كبير بسبب الزاوية. على سبيل المثال، عند إمالة الرأس بزاوية 30 درجة، يبدو وزن الرأس وكأنه 18 كغ على الرقبة. وهذا الإجهاد غير الطبيعي يؤدي إلى إجهاد العضلات والصداع وآلام الرقبة المزمنة”.

ويحذر الدكتور مينديا من أن وضعيات الجلوس السيئة أكثر انتشارا بين الأشخاص الذين يعملون في المكاتب. وقال: “في عصر الوظائف المكتبية ووقت الشاشة الطويل، تعد الوضعية السيئة من الأسباب الصامتة للألم المزمن، مشكلات العمود الفقري، وانخفاض الإنتاجية”.

وأضافت الدكتورة ديبورا أن الوضعية السيئة للجلوس لها تأثير كبير على رفاهيتنا العامة، حيث يمكن أن تتسبب في ضعف التوازن والصداع وانخفاض الوعي والذاكرة وضعف الإدراك، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بالقلق والاكتئاب والأرق.

أفضل طريقة للجلوس للحصول على “وضعية مثالية

تقول الدكتورة ديبورا: “يجب أن تجلس بحيث يدعم الكرسي الانحناء ‘S’ في العمود الفقري (وهي الانحناءات الطبيعية التي يمتلكها العمود الفقري في جسم الإنسان عند النظر إليه من الجانب)، حتى لا تتعرض عضلاتك للسحب بسبب الجاذبية أو الإجهاد”. وتوصي بملاحظة وضعيات الجلوس التالية:

التوجه للأمام: يجب أن تجلس مستقيما بحيث يكون ظهرك مستندا إلى مسند الكرسي، مع الحفاظ على الوضعية الصحيحة للعمود الفقري.

– قدمان مسطحتان على الأرض: ضع قدميك على الأرض بحيث تكون كعبيك على اتصال بالأرض وأصابع قدميك موجهة للأمام. هذا يساعد على توزيع وزن الجسم بشكل متساو ويقلل من الضغط على الركبتين وأسفل الظهر.

– تعديل ارتفاع الكرسي: إذا كنت تجد أن قدميك غير ملامسة للأرض أو أن ركبتيك مرتفعتين كثيرا، يجب تعديل ارتفاع الكرسي بحيث يكون مستوى الركبتين موازيا للأرض بحيث لا تشعر بالضغط على الساقين.

– تجنب تعليق القدمين: لا ينبغي أن تجلس وقدميك معلقة في الهواء أو ركبتيك مرتفعتين. فهذه الوضعية قد تؤدي إلى ضغط غير طبيعي على الأوردة وتؤثر سلبا على الدورة الدموية.

– لا تضع ركبتيك أو كاحليك فوق بعضهما: تجنب وضع الساقين أو القدمين في وضعية متقاطعة، لأن هذا قد يؤدي إلى إجهاد العضلات والمفاصل ويفسد توازن الجسم.

وباتباع هذه الإرشادات، يمكن الحفاظ على راحة الجسم وتقليل الضغط على العمود الفقري والمفاصل، ما يقلل من خطر الإصابات المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة.

وأضاف الدكتور مينديا أن الجلوس مع إمالة طفيفة إلى الوراء هو الأفضل، قائلا: “الإمالة الطفيفة إلى الوراء مع دعم الكرسي المناسب هي الطريقة الأكثر فعالية لتقليل ضغط أقراص العمود الفقري والحفاظ على محاذاة العمود الفقري. وهذه الوضعية المائلة تخفف الضغط على الأقراص القطنية وتحاذي العمود الفقري بشكل أكثر طبيعية”.

وأكدت الدكتورة ديبورا قائلة: “الجلوس على المقعد المناسب أمر بالغ الأهمية أيضا. وهذا يضمن توزيع وزنك بالتساوي، ويمنع إجهاد العضلات ويسمح بتحسين الدورة الدموية ووظيفة التنفس”.

المصدر: ميرور

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى