خارج الحدود

كتاب عن الإخوان وراء تهديدات بقتل عالمة فرنسية

أثار إرجاء محاضرة في فرنسا مخصصة لكتاب موضع جدل حول جماعة الإخوان الإرهابية، ردود فعل حادة اليوم الأربعاء فيما وضعت الكاتبة تحت حماية الشرطة بعد تلقيها تهديدات بالقتل، بحسب محاميها.

وكان من المفترض أن تقدم عالمة الأنثروبولوجيا فلورانس بيرجو بلاكلر الباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي (سي إن إر إس) الجمعة كتابها بعنوان “جماعة الإخوان وشبكاتها، التحقيق” الصادر في يناير (كانون الثاني)، في جامعة السوربون العريقة في باريس.
وأعلنت الكاتبة الثلاثاء على تويتر، أن “عميدة معهد الآداب في السوربون طلبت تعليق المحاضرة … لأسباب أمنية”. 

🔴On m’informe que la doyenne de la Faculté de Lettres de la Sorbonne a demandé la “suspension” de ma conférence sur le frérisme qui devait se tenir le 12 mai pour des raisons de “sécurité”.

Elle ne m’a pas contactée.
Il n’y a pourtant eu aucune manifestation contre l’événement. pic.twitter.com/WzZkchvrA0

— Florence Bergeaud-Blackler (@FBBlackler) May 9, 2023

تغريدة الكاتبة فلورانس بيرجو بلاكلر حول تلقيها نبأ تأجيل محاضرتها عن جماعة الإخوان الإرهابية. 

وأضافت، “لم تحدث أي تظاهرة ضد الحدث” مبدية أسفها لمواجهتها “عقبات بوجه العمل وتقديم نتائج العمل”. 
وأوضحت جامعة السوربون، أن المحاضرة التي يفترض أن تندرج في إطار شهادة جامعية حول العلمانية “لم يتم إلغاؤها ولا حظرها، بل تأجيلها” إلى الثاني من يونيو (حزيران)، بدون توضيح أسباب هذا التأجيل.
وأفادت وزارة التعليم العالي والبحث الأربعاء، أنها ستستقبل “قريباً” بيرجو بلاكلر معتبرة أنه “من غير المسموح إعادة النظر في الحرية الأكاديمية عند مواجهتها أي تهديد”.
وقال محامي الباحثة تيبو دو مونبريال متحدثاً لشبكة “بي إف إم تي في”، إن “هذا تحديداً ما يريد الإسلاميون التوصل إليه، إحلال جو من انعدام الأمن يقود إلى مقاطعة المراجع الفكرية والإعلامية وغيرها خوفاً من الدخول في دوامة”.
وأضاف أن كتاب الباحثة أثار منذ صدوره غضب “شبكات قريبة من الحركة الفكرية الإسلامية في فرنسا” على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تلقي الكاتبة عدداً متزايداً من الرسائل العدائية والتهديدات وصولاً إلى تهديدات بالقتل استدعت وضعها تحت حماية الشرطة.
وصرح زعيم حزب الجمهوريين اليميني إريك سيوتي “مرة جديدة تقع جامعاتنا ضحية رقابة تفرض عليها إيديولوجيتها بمنعها النقاش”.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى