خارج الحدود

ترامب “زير النساء” يثير الرعب في البيت الأبيض

تواصلت الاتهامات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب (76عاماً)، حيث رصدت مجلة نيوزويك مزاعم جديدة بأنه كان يتحرش بموظفة صغيرة في السن، ما أثار مخاوف المسؤولين في البيت الأبيض من تصرفاته غير اللائقة التي يقوم بها علانيةً.

وقالت أوليفيا تروي، التي عملت مستشارة لنائب الرئيس السابق مايك بنس، إن “سلوك ترامب كان معروفاً لدى كبار الموظفين”. 

وقالت تروي لـ “نيوزويك”: “لقد شاهدت سلوكه وتحرشه بالموظفة بشكل علني حتى في الاجتماعات”، مضيفةً أن “هذا السلوك كان معروفاً  لدى العديد من كبار الموظفين في البيت الأبيض”.

وتأتي تصريحات تروي بعد أن خلصت هيئة محلفين في محكمة مدنية في نيويورك، الثلاثاء الماضي، إلى تحميل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المسؤولية عن تحرش جنسي بكاتبة وصحافية سابقة والتشهير بها، وأمرته بدفع تعويض 5 ملايين دولار.

وكانت تروي اتهمت ترامب بالفشل في إدارة أزمة كورونا، قائلة “إنه في الحقيقة لا يهتم بأي شخص آخر غير نفسه”، مضيفة أنه قال لها حينذاك: “ربما يكون فيروس كورونا ذاك أمراً جيداً” لأنه يعني أنه لن يضطر إلى مصافحة “هؤلاء الأشخاص المقززين”، وكان يقصد أنصاره.

وردّت هيئة المحلفين المؤلفة من 9  أعضاء، بعد مداولات استغرقت أقل من 3  ساعات، تهمة “الاغتصاب” التي وجّهتها الصحافية والكاتبة إي. جين كارول، للرئيس السابق، لكنّها خلصت إلى إدانته بـ”التحرش الجنسي” بها، في محاكمة مدنية تحظى بمتابعة وثيقة.

وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها ترامب عواقب قضائية لاتّهامات بالتحرش الجنسي تعود لعقود ماضية وجّهتها إليه 12 امرأة.

وسارع ترامب للتنديد بـ”حكم قضائي مخز”، وفي تعليق على شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” جدّد التأكيد أنه لا يعرف كارول، مؤكداً “ليست لدي أدنى فكرة إطلاقاً عمّن تكون هذه المرأة”، كما  وسخر منها ووصفها بالساحرة وقال إن محاميه “سيستأنف”.

ورفعت كارول (79 عاماً) العام الماضي دعوى ضد ترامب تتهمه فيها باغتصابها في غرفة تغيير الملابس في متجر بيرغدوف غودمان الفاخر الواقع في الجادة الخامسة بمانهاتن في 1996.

وقالت كارول أمام المحكمة المدنية التي بدأت جلساتها قبل أسبوعين، إن الاعتداء المفترض ولّد لديها شعوراً بـ”العار”، وجعلها غير قادرة على إقامة علاقات رومانسية، مضيفاً أنها انتظرت أكثر من 20 عاماً لتكشف عن الواقعة، لأنها كانت “خائفة” من ترامب.

وطلب محاموها من امرأتين الإدلاء بشهادتيهما أن ترامب اعتدى عليهما جنسياً قبل عقود. وقالت سيدة الأعمال السابقة جيسيكا ليدز لمحكمة مانهاتن الفدرالية إن “ترامب تحرش بها جنسياً خلال رحلة بالطائرة في الولايات المتحدة في سبعينات القرن الفائت”، فيما قالت الصحافية ناتاشا ستوينوف إن “ترامب قبّلها من دون رضاها خلال مقابلة في مقره في مارالاغو عام 2005”.

واتهمت نحو 12 امرأة ترامب بالتحرش الجنسي قبل انتخابات عام 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض.لكنه ينفي كل الاتهامات، ولم يُلاحق في أيّ منها. ولا يمكن أن تفضي الدعوى المرفوعة من كارول إلى أي ملاحقات جنائية.

سوء سلوك ترامب

وفي السياق ذاته، كشفت السكرتيرة الصحافية السابقة للبيت الأبيض ستيفاني غريشام، والمستشارة أليسا فرح غريفين ، في لقاء لهما على شبكة “سي إن إن”،  أن “ترامب كان لديه سلوك  غير لائق مع النساء، خلال فترة رئاسته في  البيت الأبيض”.

والثلاثاء الماضي، أكدت إليسا فرح التي عملت مديرة للاتصالات بالبيت الأبيض ومساعدة سابقة للرئيس الامريكي دونالد ترامب، خلال ظهورها على شبكة “سي إن إن”، أنها نقلت إلى رئيس موظفي ترامب، مارك ميدوز، مخالفات “لاحصر لها” للرئيس السابق، معربةً عن استيائها من سلوك ترامب السيء في التعامل مع النساء.

وبدورها،  قالت غريشام إن “ترامب، كان يركز بشكل خاص على موظفة في فريقها”، مضيفةً أن “ترامب حاول التحرش جنسياً بالمرأة”، موضحةً أنه “كان يطلب منها أن تكون الموظفة معه في رحلاته حتى عندما لا يكون دورها”، وكانت غريشام مسؤولة عن تناوب الموظفين بحكم عملها في إدارة ترامب، حيث كانت تشغل منصب مديرة اتصالات البيت الأبيض.

وأضافت غريشام لمراسلة سي إن إن: “الأمر كان سيئاً لدرجة أن المرأة كانت غير مرتاحة أبداً”، مؤكدةً أنها “حاولت ما في وسعها بألا تكون الموظفة مع ترامب لوحدها”.

وأكدت “نيوزويك” في تقريرها، أنها حاولت الاتصال بمكتب ترامب وحملته للتعليق على الأمر، ولكن  مدير مكتب ترامب، مارك ميدوز لم يرد على الاتصالات.

 

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى