خارج الحدود

بوتين يأمر بالاستعداد النووي والغرب: خطوة تصعيدية

علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاركة بلاده في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت”، خلال خطاب له أمام الجمعية الفيدرالية اليوم الثلاثاء.

وقال بوتين في خطابه: “أنا مضطر لأن أعلن اليوم أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، أكرر، ليس الانسحاب من المعاهدة. لا، بل بالتحديد تعليق مشاركتها”.

ولفت إلى أن واشنطن تفكر في إجراء اختبار للأسلحة النووية، وأضاف “هذا الأمر بات معلوماً، وبناء عليه يجب أن تكون وزارة الدفاع وشركة روساتوم على استعداد لاختبار الأسلحة النووية في حال قامت الولايات المتحدة بذلك أولاً”.

كما أوضح أن روسيا لن تكون أول من يفعل ذلك، قائلاً في الوقت نفسه: “إذا أجرت الولايات المتحدة اختبارات (نووية) فسنقوم بذلك”، منوهاً إلى أنه “يجب ألا يتوهم أحد أنه يمكن هدم التكافؤ الاستراتيجي العالمي”.

وقف التهديد

ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنه لن يتم تغير استعدادات الولايات المتحدة الأمريكية النووية بعد قرار روسيا بتعليق معاهدة ستارت، وقالت الخارجية الأمريكية، إنه “لم نرَ أي سبب لتغيير وضع قواتنا النووي بعد تعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معاهدة الأسلحة النووية الاستراتيجية”.

وبدورها، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن برلين لا تطالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإنهاء الحرب في أوكرانيا فقط وإنما وقف التهديد النووي أيضاً.

وكان الرئيس الروسي قال إن قوات الردع النووي رفعت قدرتها إلى 91%، مشيراً إلى أن موسكو ستتعامل بالمثل، وستبني اقتصاداً قوياً رغم العقوبات الغربية.

The US has got what it deserved for its dumb anti-Russian policy, i.e., suspending of the New START. You can’t fight against Russia while making it seem, that with the strategic stability issues it’s business as usual. Serves you right!

— Dmitry Medvedev (@MedvedevRussiaE) February 21, 2023

المعاملة بالمثل

وفي سياق متصل، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأنه ومن خلال تعليق العمل بمعاهدة “ستارت 3″، حصلت الولايات المتحدة على ما تستحقه بسياستها العقيمة المعادية لروسيا.

وكتب في حسابه باللغة الإنجليزية على تويتر: “لقد حصلت الولايات المتحدة على ما تستحقه من خلال سياستها العقيمة المعادية لروسيا، أي تعليق العمل بمعاهدة (ستارت -3)”، وأضاف “لا يمكن محاربة روسيا من جهة، والتظاهر من جهة أخرى بأن الأمور تسير كالمعتاد في مجال الاستقرار الاستراتيجي”.

فيما اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الأسبق، الجنرال يوري بالويفسكي، بأن استعداد روسيا لإجراء تجارب نووية تشير إلى أن موسكو لديها نوايا جدية فيما يتعلق بمواجهة الغرب والدفاع عن البلاد بكل الوسائل المتاحة.

وقال لوكالة سبوتنيك الروسية: إن “إجراء التجارب النووية ستجعل خصومنا في الغرب يفكرون في جدية نوايا روسيا للدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة”، وأضاف “من الواضح أن بوتين أدلى بهذا التصريح اليوم ليس من باب الفكاهة”.

بوتين يأمر بالاستعداد النووي والغرب: خطوة تصعيدية

ما هي معاهدة “نيو ستارت”؟

تعتبر “نيو ستارت” هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم، ووقعت المعاهدة في 2010 التي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ 1550 رأساً نووياً لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 30% تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدد في 2002.

كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ 800 وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة، وكان بوتين قد مدد المعاهدة في يناير(كانون الثاني) 2021 لـ 5 سنوات حتى 2026.

ومطلع أغسطس(آب) 2022، أعلنت موسكو تعليق عمليات التفتيش الأمريكية المقررة لمواقعها العسكرية في إطار الاتفاق، قائلة إنها تصرفت رداً على العراقيل الأمريكية أمام عمليات التفتيش الروسية في الولايات المتحدة.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى