بالركلات الترجيحية.. الوداد يعبر إلى نصف نهائي أبطال أفريقيا على حساب سيمبا التنزاني

نجح نادي الوداد المغربي في اجتياز مطب سيمبا التنزاني بمعاناة شديدة، وتأهل للدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا.
وبعد فوز الفريق البيضاوي بنتيجة 1-0 لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح مباشرة، عقب فوز الضيف التنزاني بالنتيجة نفسها في الذهاب، وفاز الوداد 4-3.
وتألق الحارس يوسف مطيع وتصدى لركلتي ترجيح أنقذ بهما حامل اللقب من الخروج وسط جماهيره الغفيرة.
الوداد دخل المباراة بتغيير وحيد في التشكيل الذي خاض به لقاء الذهاب، حيث شارك السنغالي سامبو جونيور مكان حميد أحداد في الهجوم.
ولم يظهر أي أثر لهجوم الوداد في منطقة دفاع سيمبا على امتداد 10 دقائق كاملة من بداية اللقاء، وكان الفريق الضيف الأفضل على مستوى الانتشار داخل الملعب، كما هدد مرمى أصحاب الأرض عبر الكرات الثابتة والتسديدات بعيدة المدى.
وكان أول ظهور للوداد أمام مرمى سيمبا بعد 18 دقيقة، حين توغل بوهرة ومرر صوب سامبو، فتأخر الأخير في اللحاق بالكرة.
وفي الدقيقة 25 جاء الحل حين وصلت الكرة إلى سامبو الذي توسط عددا من لاعبي سيمبا داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة عادية بالرأس خدعت الحارس جوما ومرت للشباك، لتبدأ مرحلة البحث عن هدف التأهل.
وتحسن أداء الوداد وعاد سامبو ليهدد مرمى جوما بالرأس مجددا. وكاد سيمبا يقلب الطاولة على الوداد بكرة مرتدة خاطفة في الدقيقة 37، حيث خطفت الكرة من القائد يحيى جبران، إلا أن تسديدة ويلسون ارتطمت بقدم زولا مدافع الوداد ومرت فوق القائم للركنية.
وخلال الركنية وقع شجار بين الحارس مطيع وسامبو بعد سوء تفاهم بينهما، إذ فشل المهاجم السنغالي في قطع الكرة، إذ كادت تتحول بالخطأ إلى داخل الشباك.
ومع بداية الشوط الثاني جاءت معطيات مثيرة، حيث ألغى الحكم هدفا للوداد، بعد العودة لتقنية الفيديو التي أثبتت وجود تسلل ضد بوسفيان في الدقيقة 55.
وبعدها طالب لاعبو الوداد بركلة جزاء، رفض الفار احتسابها بعد سقوط بوهرة داخل منطقة الجزاء دون أن يلمسه حارس الفريق التنزاني.
وانتظر المدرب جاريدو حتى الدقيقة 70 ليستبدل لاعبين اثنين دفعة واحدة: محمد أوناجم وعبد الله حيمود، حتى يمنح الوداد زخما هجوميا إضافيا.
وفور دخوله طالب أوناجم بركلة جزاء، رفض الحكم احتسابها، وبعدها قلت الفرص، مع خوف الفريقين من المغامرة في الدقائق الأخيرة، لتنتهي المباراة بفوز الوداد 1-0.
وفي ركلات الترجيح تمكن الحارس يوسف مطيع من إنقاذ مرماه من ركلتين، بينما تكفل زملاؤه بتسجيلها جميعا، لينتهي اللقاء بفوز الوداد (4-3) ليواصل الفريق رحلة الدفاع عن لقبه.