لايف ستايل

المغيرة عيّاد.. علاج الأطفال بالموسيقى عبر “ثورة الحواس”

جانب من جلسات علاج الأطفال ذوي الإعاقة بالموسيقى (أرشيفية)

الخميس 11 مايو 2023 / 11:22

استطاع الموسيقي المختص بعلاج الأطفال ذوي الإعاقة المغيرة عياد، أن يجعل الموسيقى لغة مسموعة ومنطوقة لدى مختلف الإعاقات التي يدربها، حيث يقول: “أعالج بالموسيقى، لعلمي بتأثيرها كأداة للحفاظ على التوازن النفسي”.

بأداته الوترية العود، يتنقل عيّاد في أذهان الأطفال ذوي الإعاقة، جائلاً في لغتهم حتى يطورها، ومداعباً لأحاسيسهم البريئة حتى يتمكنوا من التعبير عنها، ويوضح أن “العلاج بالموسيقى يساند ويكمّل دور الطب النفسي، ويعزز الأداء السلوكي لمصابي الإعاقات الخفيفة والمتوسطة”.
ينهمك عياد في إيجاد موسيقى تلائم حالة الطفل في بيته، باحثاً عن بيئةٍ تُشبه دفء العائلة فيقول: “على المعالج أن يتفق مع عائلة الطفل نفسها حتى ترتقي بذائقة موسيقية هادئة، تساعد الطفل على الهدوء والاستقرار”.
ويضيف “الأمهات التي تستمع في البيت لأم كلثوم أجد أبناءها ينسجمون مع موسيقاها في الدرس العلاجي، وعكسها لمن يستمعوا للموسيقى الراقصة”.

المغيرة عيّاد.. علاج الأطفال بالموسيقى عبر "ثورة الحواس"

تهذيب العنف بالموسيقى

يعتبر عياد أن العنف هو العنصر السلوكي المُتأُثر من انعكاس الموسيقى “إذ ينخفض تدريجياً مع تقدم مراحل العلاج”، ويضيف “ألحظ تحسناً في مخارج الحروف ونطق اللغة ووتيرة الحركة عند ذوي الإعاقة يعد كل جلسة” لأن الموسيقى إيقاع زمني، يحفز خيالهم، وينشط ذاكرتهم وتركيزهم.
ويوجه عيّاد أرباب أسر ذوي الإعاقة قائلاً: “الأعمار التي يجب أن تباشر بالعلاج، عليها ألا تقل عن 12 سنة، فبهذا العمر تتحسن القدرات الإدراكية والحسية”.
يُعد العلاج بالموسيقى أحد أقدم الطرق العلاجية التي راجت إبان الدولة العباسية تعزيزاً للطب النفسي، وأول من استخدمه كان الكندي، لتسكين الآم المرضى، والفارابي أحد مؤسسيه بحسب كتاب “الموسيقى الكبرى” الذي أسماه “فن صناعة الصوت”.
“رنين الحرف وبُعد المسافات بالجملة الكلامية يهذب القدرات العقلية للطفل” بحسب عيّاد، ويرى أن “جميع الإعاقات تستجيب للرنين الصوتي والتردد التي تصدره أوتار العود أو إيقاع الطبلة”.

من برنامج مسرح ووتر لذوي التحديات الخاصه. تهذيب النطق من خلال الموسيقى pic.twitter.com/LoJZGLRCVr

— mughira ayyad مغيرة عياد (@MughiraA) September 23, 2018

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى