إقتصاد

الدورة الـ 15 للملتقى الدولي للفلاحة.. الشركات الناشئة بالمغرب حاضرة بقوة

(بسمة الرياضي)

يعد “جناح قرية الشركات الناشئة”، وهو قطب جديد في خدمة فلاحة الغد، يحتضنه الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في دورته الخامسة عشرة، فضاء ملائما لعرض أحدث الصيحات في مجال الحلول الفلاحية.

ويضم هذا القطب الجديد، الذي تم إحداثه بمبادرة من المندوبية العامة للملتقى، 30 شركة ناشئة وطنية ودولية ضمن برنامج يجمع بين الموائد المستديرة والندوات والعروض التوضيحية، وذلك في إطار استعراض الحلول والابتكارات التكنولوجية الجديدة، التي أصبحت موردا لا غنى عنه لتنمية الفلاحة المغربية والإفريقية.

وتحت شعار “الجيل الأخضر.. من أجل سيادة غذائية مستدامة”، يعد الملتقى مناسبة غير مسبوقة للشركات الناشئة لتقديم مبادراتها للمهنيين والعموم، وذلك للنهوض بقطاع فلاحي ذكي وفعال ومستدام، يتماشى مع طموحات استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تدعو لتعزيز صمود القطاع.

وتأتي هذه الشركات الناشئة لاستعراض حلولها التي من شأنها تطوير نموذج الأعمال الفلاحي، وعروضه وممارساته وخبراته، مع الاستجابة للتحديات الزراعية والاقتصادية والبيئية المفروضة عليه.

وعلى امتداد مساحة تناهز 1200 متر مربع، وفي إطار دينامي ومبتكر، تجمع الشركات الناشئة من مختلف التخصصات، على غرار التكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الغذائية والتكنولوجيا الخضراء وتكنولوجيا الماء، ضمن جناحها، مختلف الجهات الفاعلة بهدف تسريع الابتكار والسيادة الغذائية والاستدامة، والقدرة التنافسية لفلاحة الغد.

وعند مدخل الجناح، تم وضع مزرعة رقمية استعراضية، تم تركيبها على مساحة 300 متر مربع في قلب الجناح، مع شباك للخدمات الإلكترونية “FirmaTech”، ومتجر للتكنولوجيا الزراعية، ووحدة للتحليل الزراعي، ومكتب لدراسات “الزراعة الذكية”، وأكاديمية لـ “الزراعة الذكية”، وذلك بغية تعريف زوار الجناح بعالم الفلاحة الذكية.

ومن أجل ربط الفلاحين بالخدمات الإلكترونية، تقدم الشركة الناشئة خدمات متعددة لخوض تجربة فلاحية ذكية، بما في ذلك تقنيات الري والأنظمة الذكية.

كما تقدم المزرعة الرقمية تجربة غامرة وتفاعلية للزوار، تسلط الضوء على أحدث التكنولوجيات والممارسات الفلاحية المستدامة، والتي تهدف إلى تحديث القطاع الفلاحي، في المراحل المختلفة من عملية الإنتاج.

وفي ما يتعلق بتكنولوجيا الطاقة، تعرض الشركات الناشئة، كذلك، خبرتها في مجال الانتقال الطاقي، وتقدم خدمات في المجالات المتعلقة بالتدبير والتحكم في استهلاك الطاقة، وتحسين النجاعة الطاقية، فضلا عن إدماج مصادر الطاقة الكهروضوئية.

وتتطلب التحولات التكنولوجية المقترنة بتحديات متعددة، بما في ذلك التغير المناخي والإجهاد المائي، مبادرات مبتكرة لتحويل القطاع الفلاحي بهدف ضمان الأمن الغذائي.

ويعتبر الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يعد من بين أبرز التظاهرات المخصصة للفلاحة وللفاعلين في القطاع بإفريقيا، موعدا مرموقا لاستعراض إنجازات المغرب في هذا المجال، وتأكيد الدور الحيوي للفلاحة كرافعة رئيسة للتنمية الاقتصادية.

وتعد المملكة المتحدة ضيف شرف هذه الدورة، التي تشهد عودة هذا الملتقى الدولي بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الأزمة الناجمة عن “كوفيد-19”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى