خارج الحدود

الجيش السوداني يوافق على هدنة.. ووضع كارثي في دارفور

وافق الجيش السوداني على هدنة لمدة 3 أيام، بدءاً من الجمعة، بعد اشتباكات عنيفه شهدتها العاصمة الخرطوم، مع قوات الدعم السريع، في أول أيام عيد الفطر.

ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم إن ضربات جوية استهدفت مناطق قرب مقر الأركان العامة للجيش، وسط استمرار القتال المندلع منذ السبت الماضي مخلفاً مئات القتلى وآلاف الجرحى والمشردين.
وأعرب الجيش السوداني عن أمله بأن يلتزم الدعم السريع بمتطلبات الهدنة، ووقف أي تحركات عسكرية من شأنها عرقلتها.

وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الجمعة الموافق ٢١ أبريل لتمكين المواطنين من الاحتفال بعيد الفطر، وانسياب الخدمات الأنسانية.
تأمل القوات المسلحة أن يلتزم المتمردون بكل متطلبات الهدنة ووقف أي تحركات عسكرية من شأنها عرقلتها.
مكتب الناطق الرسمي pic.twitter.com/xGi1BOfYCm

— القوات المسلحة السودانية – الإعلام العسكري (@GHQSudan) April 21, 2023

وضع إنساني مقلق

وفي ظل ازدياد عدد القتلى والجرحى، اشتكت نقابة أطباء السودان من تضرر مستشفيات جديدة في الخرطوم وجنوبها، وتحديداً في منطقة الأبيض، إذ أن 70% من 74 مستشفى في الخرطوم والمناطق المتضرّرة من القتال توقّفت عن العمل بسبب القصف، أو أو لنقص الإمدادات الطبية والكوادر، أو بسبب سيطرة مقاتلين عليها وطردهم المسعفين والجرحى.
وفي دارفور، نقلت وكالة “فرانس برس” عن طبيب من منظمة أطباء بلا حدود قوله إنّ “الوضع كارثي” في دارفور، التي تعدّ إحدى أفقر المناطق في السودان.
وأضاف: “يوجد الكثير من المرضى لدرجة أنّهم يتلقّون العلاج على الأرض في الممرات، لأنه ببساطة لا توجد أسرّة كافية”.
ولا توجد حصيلة دقيقة للقتلى والجرحى، إذ قالت منظمة الصحة العالمية، إن 413 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 3500 في المواجهات، في حين تحدثت مصادر سودانية الخميس عن إحصاء أكثر من 600 قتيل.

الصحة العالمية: 400 قتيل في #السودان

— 24.ae (@20fourMedia) April 21, 2023

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنّ أحد موظفيها قُتل في المعارك في مدينة الأُبيّض بجنوب السودان، الجمعة، بعدما علقت مركبته وسط تبادل لإطلاق النار.
وهذا الموظف هو رابع موظف لدى الأمم المتحدة يُقتل منذ بدء النزاع في السودان السبت، إذ قُتل 3 موظفين لدى برنامج الأغذية العالمي في ولاية شمال دارفور بشرق السودان.

وذكرت وسائل إعلام أن أمريكياً قتل في النزاع، في حين قال البيت البيض إنه لا يملك معلومات أخرى عن مواطن قتل في السودان.
واندلعت المواجهات في الخرطوم ودرافور خصوصاً، بين الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يعدّ الزعيم الفعلي للسودان منذ 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وتحوّل النزاع على السلطة الكامن لأسابيع بين الضابطين الكبيرين إلى معركة ضارية.

دعوات لإسكات المدافع
في الأثناء، تكثّفت الاتصالات الدبلوماسية في محاولة لإسكات المدافع والرصاص.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إنه قطع زيارته إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ عدة أيام “بسبب الوضع في السودان”.
وقال البيت الأبيض إن العنف تجدد في السودان خلال الليل، مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد أن ترى وقفاً لإطلاق النار.
صعوبة عمليات الإجلاء

أعلنت دول عربية وغربية عن سعيها لإجلاء محتمل رعاياها من السودان، وقالت وزارة الخارجية العراقية، إن الأولوية للعمل بأولوية قصوى لتوفير استجابة للجالية العراقية في السودان.
وأكد البيت الأبيض أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بإجلاء أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السودان لكن الولايات المتحدة تستعد لمثل هذا الاحتمال إذا لزم الأمر.

السودانيون يتحدون بوادر الحرب الأهلية.. مصلون يتبادلون التهنئة بـ #عيد_الفطر بعد الصلاة في مسجد غرب #الخرطوم pic.twitter.com/RxIYZAibpV

— 24.ae (@20fourMedia) April 21, 2023

وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى