خارج الحدود

الإسرائيليون يتظاهرون قبل التصويت على قانون الإصلاح القضائي

تظاهر إسرائيليون أتوا من مدن مختلفة إلى القدس، اليوم الإثنين، احتجاجاً على برنامج الإصلاح القضائي للحكومة، الذي يرون أنه يهدد الديموقراطية، فيما يستعد النواب للتصويت على مشروع القانون الذي يثير جدلاً.

وبدأ المتظاهرون بالتجمع أمام مقر البرلمان قبيل التصويت بالقراءة الأولى على التشريع المتعلق بتغيير طريقة اختيار القضاة في إسرائيل.

وقال دفير بار البالغ 45 عاماً الذي أتى من مدينة حولون في وسط إسرائيل: “الدولة في خطر”، ورأى أنها “محاولة انقلاب لتحويل إسرائيل إلى دولة ديكتاتورية”، وقال أحد مراسلي الوكالة إن نحو 4 آلاف شخص من أولياء الأمور وتلاميذ ومعلمين تجمعوا في شمال تل أبيب.

ويعتبر الإصلاح القضائي برنامجاً أساسياً في تحالف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحكومي والذي يضم أحزاباً يهودية متشددة ويمينية متطرفة وتولى السلطة في أواخر ديسمبر(كانون الأول) 2022، ويرى نتانياهو أن الإصلاح القضائي أساسي لإعادة التوازن إلى فروع السلطة إذ يعتبر أن القضاة يتمتعون بسلطة كبيرة أعلى من النواب المنتخبين.

وفي المقابل، يرى المعارضون للإصلاح والذين باشروا تنظيم الاحتجاجات الأسبوعية قبل حوالى الشهرين، أن هدف الحكومة هو الاستيلاء على السلطة، ووصل المتظاهر كوفي سكاير إلى أمام الكنيست الإسرائيلية من مدينة جفعات شموئيل (وسط) للاعتراض بشكل رئيسي على خطة الحكومة للسماح للبرلمان بإلغاء أي قرار للمحكمة بغالبية بسيطة أو ما اطلق عليه بند “الاستثناء”.

وقال وهو يحمل طفلته: “إذا لم تكن هناك مراجعة قضائية يمكن للحكومة أن تتخذ أي قرارات تريدها من دون أي قيود”، وأضاف “قد تضع سياسات ضد المرأة وأخرى ضد العرب وضد المتدينين. الجميع سيتأثر”. ومن المقرر أن يجري النواب أول تصويت لهم على بند تعيين القضاة في وقت لاحق اليوم.

ويتم تعيين قضاة المحكمة العليا حالياً من قبل لجنة تضم قضاة ونواباً ومحامين من نقابة المحامين، تحت إشراف وزير العدل، ويقترح التعديل إخراج المحامين من هذه اللجنة ليحل محلهم مواطنان يعينهما مكتب وزير العدل ياريف ليفين، ويحتفظ القضاة بعضويتهم في اللجنة إلى جانب وزير إسرائيلي آخر.

وعلى الطريق السريع بين القدس وتل أبيب، شاهد مراسل تجمعاً لحوالي 70 مركبة ترفع العلم الإسرائيلي ولافتات للتظاهر تستعد للانطلاق نحو القدس، وبحسب الشرطة الإسرائيلية أوقف 8 متظاهرين في تل أبيب لخرقهم النظام العام ومخالفتهم للتعليمات.

כשמפגינים מונעים מנציגי ציבור לבוא ולהצביע בכנסת ומאמללים ילדה אוטיסטית, זאת לא מחאה לגיטימית.

המפגינים שמדברים על דמוקרטיה, הם אלה שמביאים את קץ הדמוקרטיה כשהם מונעים מנציגי הציבור לממש את זכות היסוד בדמוקרטיה- להצביע.

אני קורא למשטרה לפעול מיד ולאפשר לחברי הכנסת להגיע למשכן

— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) February 20, 2023

وانتقد رئيس الوزراء تصرف المتظاهرين بعدما عطلوا مغادرة عضو لجنة العدل البرلمانية تالي غوتليب من منزله في وسط إسرائيل إثر تجمع أمامه، وعبر في حسابه على تويتر قائلاً: “المتظاهرون الذين يتحدثون عن الديموقراطية هم الذين يقوضونها عندما يمنعون ممثلي الشعب من ممارسة الحق الأساسي في الديموقراطية والتصويت”، وأعرب عن استعداده للحديث مع المعارضة لكن ذلك لن يؤثر على التشريع إذ تعهد أنه سيمضي قدماً في تنفيذه مندون تأخير.

ومن جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إنه قلق حيال الأحداث التي وصفها بأنها تمثل “أزمة وجودية”، وأضاف “قلق بشأن ما يحدث في المجتمع الإسرائيلي، نواجه اختباراً مصيرياً، أرى أن الخلافات والانقسامات بيننا قد أصبحت أكثر عمقاً وأكثر إيلاماً”.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى