افتتاح فعاليات الأيام الأولى للتراث والبيئة للجديدة
افتتاح فعاليات الأيام الأولى للتراث والبيئة للجديدة
الجمعة, 8 نوفمبر, 2024 – 15:14
الجديدة – جرى، مساء أمس الخميس بمقر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالجديدة، افتتاح فعاليات الأيام الأولى للتراث والبيئة للجديدة 2024، المنظمة تحت شعار “عشرينية تقييد حصن “مزغاو” بالجديدة تراثا عالميا لليونيسكو، أية نتائج؟”.
ويشارك في هذه الدورة، المنظمة من طرف مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي إلى غاية 10 نونبر الجاري، عدد من الباحثين والمؤرخين والأكاديميين والأساتذة الجامعيين من المغرب والخارج .
وفي هذا الإطار، أبرز الجيلالي ضريف الكاتب العام لجمعية ذاكرة دكالة للحفاظ على التراث، أهمية هذه التظاهرة التي تروم التعريف بالبنيات التراثية العمرانية للمدينة، وبالتالي المساهمة في تثمين هذا الموروث الثقافي والعمراني المتميز والحفاظ عليه.
وأشار ضريف، في مداخلة حول التعمير في بداية القرن العشرين، إلى أن “مدينة الجديدة كانت واحدة من بين خمسة مدن، التي تتوفر على مقاطعة جهوية للتجهيز والتعمير”.
كما سلط الضوء على شخصية “جان جورج غرين” المهندس الرئيسي للتعمير بمدينة الجديدة وأسفي والصويرة، والذي كان وراء وضع وإنجاز عدد كبير من التصاميم لمجموعة من المعالم العمرانية التي تدخل في إطار المصالح العمومية كمقر البريد والجمارك وبعض المدارس العمومية بالجديدة.
من جانبه، أبرز عبد العزيز أيت بنصالح مؤرخ وروائي، في مداخلة حول قراءة في العمران عند ابن خلدون، تصورات هذا المؤرخ بشأن شروط إنشاء المدن وأيضا بيئة توفير الرواج الاقتصادي والأمن.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مولاي أحمد الصديقي رئيس مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي، أن تنظيم هذه الأيام الخاصة بالتراث والبيئة للجديدة، يندرج في إطار جهود المؤسسة الرامية إلى التعريف بتراث مدينة الجديدة وتثمينه والحفاظ عليه.
وأضاف أن هذه التظاهرة، التي تنعقد تزامنا مع الذكرى ال 49 لملحمة المسيرة الخضراء، وعشرينية تقييد حصن “مزغاو” بالجديدة تراثا عالميا لليونسكو، ومائوية تدشين بنايتي البريد والجمارك بالجديدة، تهدف إلى إعادة الاعتبار لمدينة الجديدة، التي كانت تعرف ب”دوفيل” المغرب، والمساهمة في إحياء دورها الرائد ثقافيا وفنيا ورياضيا.
يشار إلى أن هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وجمعية إنماء للتنمية المستدامة، والجمعية الثقافية الجديدة، تحمل اسم المرحوم الحاج محمد الصديقي، وذلك بالنظر للدور الفعال الذي اضطلع به في الحفاظ على التراث التاريخي للمنطقة.
وتشكل هذه الدورة مناسبة لإبراز الجوانب التاريخية والاجتماعية والقانونية والأدبية للتراث والبيئة، مع مقارنة التجارب المنجزة بين المغرب وفرنسا، في عدة مجالات من بينها القضاء الإداري.